أبو بكر محمد بن ثعلبة الكاتب من أهل غرناطة، له، ونقلته من خطه:
حامتْ طيور رجائي وهي ظامئةٌ ... على شريعةِ قُربٍ منك تُرويها
فابذُل لها العذبَ من لُقياك إنَّ لها ... سَجْعاً بذكركمُ ما زال يُغْريها
ورِشْ لها من جناحِ الفضلِ قادمةً ... يا ابن الكرام فقد هيضتْ خَوافيها
راحت إليك أبا العبّاس مأرُبَتي ... ترجو النَّجاحَ فلا تقطعْ ترَجِّيها
ولم تَؤُمَّ سوى كفَّيك من صنعَ ... هي القِسيُّ وأنت اليومَ باريها
وفي التَّداعي إلى نَجواك أيُّ منًى ... فإنْ مَننتَ فليس المَطْلُ يَعْروها
سَوِّغ بها أملَ المُشتاق منكَ رِضاً ... فإنَّ جودَ العُلا بالوصل يُرضيها
هذا ولا رغبةٌ في نَيْل طائلةٍ ... إلاَّ بدائع من يُمناك تُهديها
أجِلْ بنانيَ في مجنى أزاهرها ... فطالما بِتُّ بالأفكار أجْنيها
وقد وجدتُ لمعنى العيش لفظَ عُلاً ... فأيقنتْ بُغيتي أن سوف تَحْويها
لا زلتَ تُحيي لها من رَوْمها أملاً ... أودى وتَبني عُلاً هُدَّت مبانيها
وله:
وفي حِماهم شادنٌ ... لم تكتنفهُ الرِّيَبُ
تُترِعُ لي ألحاظهُ ... كأسَ الهوَى فأشرَبُ
أهيفُ إلاَّ فضلةً ... لا تدّعيها الكُتُبُ