...
المبحث الثاني: حياته العلمية
ويتضمن ما يلي:
- أولا: طلبه العلم.
- ثانيا: شيوخه.
- ثالثا: تلاميذه.
- رابعا: مكانته العلمية, وثناء العلماء عليه.
- خامسا: مؤلفاته.
- سادسا: وفاته.
أولا: طلبه العلم
كان لأسرة ابن كثير العلمية أثر كبير في توجيهه التوجيه السليم الصحيح، والتحاقه بطلب العلم منذ نعومة أظفاره؛ فكان والده عالما وخطيبا, ووالدته حافظة لكتاب الله, وإخوته مشتغلين بالعلم. فلا غرابة أن ينشأ هذا الصغير على طلب العلم وأن يسلك مسلك العلماء ... وقد انتقلت أسرته إلى دمشق بعد وفاة والده برفقة أخيه عبد الوهاب وكان ذلك سنة سبع وسبعمائة للهجرة, ودرس علومه الأولى على يد أخيه عبد الوهاب, وحفظ القرآن على يد الشيخ شمس الدين البعلبكي وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة1.