حبَان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه قَالَ الهيثمي وَإسْنَاد أَحْمد وَأحد اسنادي الطَّبَرَانِيّ ثقاة انْتهى وَكلهمْ رَوَوْهُ بِلَفْظ اللَّهُمَّ أحسن عاقبتنا فِي الْأُمُور كلهَا وأجرنا من خزي الدُّنْيَا وَعَذَاب الْآخِرَة وَزَاد الطَّبَرَانِيّ فِي أَوله وَآخره مَا ذكره المُصَنّف هَهُنَا فَلهَذَا عزى الحَدِيث أليه وَبسر هُوَ ابْن أبي أَرْطَاة لَا ابْن أَرْطَاة كَمَا يَقُول كثير من النَّاس قَالَ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة انه ابْن أبي أَرْطَاة قَالَ ابْن حبَان وَمن قَالَ ابْن أَرْطَاة فقد وهم وَهُوَ الَّذِي ولاه مُعَاوِيَة الْيمن وَفعل تِلْكَ الأفاعيل قَالَ ابْن عَسَاكِر لَهُ بهَا آثَار غير محمودة وَقَالَ يحيى بن معِين كَانَ بسر رجل سوء وَأهل الدينة يُنكرُونَ سَمَاعه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي الحَدِيث دَلِيل على مَشْرُوعِيَّة سُؤال الله عز وَجل أَن يحسن للداعي عَاقِبَة أُمُوره كلهَا وَأعظم الْأُمُور واجلها وأهمها حسن خَاتِمَة عمره فَإِنَّهُ يلقى ربه على مَا ختم لَهُ بِهِ إِن خيرا فخيرا وَإِن شرا فشرا وَلِهَذَا يَقُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حَدِيث أخرجه الْبَزَّار عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْعَمَل بخواتيمه ثَلَاث مَرَّات وَفِي إِسْنَاده عبد الرَّحْمَن بن مَيْمُون القداح وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ الْبَزَّار هُوَ صَالح قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد وَبَقِيَّة رِجَاله رجال الصَّحِيح وَأخرج أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا عَلَيْكُم أَن لَا تعجلوا بِأحد حَتَّى تنظروا بِمَا يخْتم لَهُ فَإِن الْعَامِل يعْمل زَمَانا من عمره أَو بُرْهَة من دهره بِعَمَل صَالح لَو مَاتَ عَلَيْهِ دخل الْجنَّة ثمَّ يتَحَوَّل فَيعْمل عملا سَيِّئًا وَإِن العَبْد ليعْمَل البرهة من دهره بِعَمَل سيء لَو مَاتَ عَلَيْهِ دخل النَّار ثمَّ يتَحَوَّل فَيعْمل عملا صَالحا وَإِذا أَرَادَ الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ قبل مَوته قَالُوا يَا رَسُول الله وَكَيف يَسْتَعْمِلهُ قَالَ يوفقه لعمل صَالح ثمَّ يقبضهُ عَلَيْهِ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح وَأخرج أَحْمد وَأَبُو يعلى من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا مَرْفُوعا نَحوه قَالَ الهيثمي وَبَعض أسانيده رِجَاله رجال الصَّحِيح وَهَكَذَا أخرج نَحوه الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث أبي