ففجوره على نَفسه وَنَحْوه حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ عِنْد أَحْمد وَإِن كَانَ فَاجِرًا وَأخرجه أَيْضا الْبَزَّار قَالَ الْمُنْذِرِيّ والهيثمي وَإِسْنَاده حسن وَأخرجه أَحْمد وَابْن حبَان بِلَفْظ وَلَو كَانَ فَاجِرًا (قَوْله وَالْوَالِد على وَلَده وَالْإِمَام الْعَادِل) أَقُول يدل على ذَلِك مَا ذكرنَا هـ هَهُنَا من الْأَحَادِيث (قَوْله وَالرجل الصَّالح) أَقُول لَا بُد من تَقْيِيد ذَلِك بِمَا سَيَأْتِي فِي حَدِيث دَعْوَة الْمُسلم لَا ترد بقوله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لم يدع بإثم أَو قطيعة رحم وَكَأن ذكر الْمُسلم فِيمَا سَيَأْتِي يُغني عَن ذكر الصَّالح هَهُنَا لِأَن لفظ الْمُسلم يتَنَاوَل الرجل الصَّالح تناولا أوليا (قَوْله وَالْولد الْبَار بِوَالِديهِ) أَقُول لما أخرجه الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَن الله تبَارك وَتَعَالَى ليرْفَع للرجل الدرجَة فَيَقُول أَنى لي هَذِه فَيَقُول بِدُعَاء ولدك قَالَ الهيثمي وَرِجَاله رجال الصَّحِيح غير عَاصِم بن بَهْدَلَة وَهُوَ حسن الحَدِيث وَله طرق وَيدل على هَذَا حَدِيث الثَّلَاثَة الَّذين انطبقت عَلَيْهِم الصَّخْرَة فدعوا الله بِصَالح أَعْمَالهم وَكَانَ أحدهم بارا بِوَالِديهِ فتوسل إِلَى الله تَعَالَى بذلك فَأجَاب دعاءه وَهَذَا الحَدِيث فِي الصَّحِيح مطولا (قَوْله وَالْمُسَافر والصائم) أَقُول يدل على ذَلِك الْأَحَادِيث الَّتِي ذَكرنَاهَا قَرِيبا (قَوْله وَالْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب) أَقُول يدل على ذَلِك مَا أخرجه مُسلم وَغَيره من حَدِيث أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا من عبد مُسلم يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب إِلَّا قَالَ الْملك وَلَك مثل ذَلِك وَمَا أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أسْرع الدُّعَاء إِجَابَة دَعْوَة غَائِب لغَائِب قَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب وَأخرج الطَّبَرَانِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دعوتان لَيْسَ دونهمَا حجاب دَعْوَة الْمَظْلُوم ودعوة الْمَرْء لِأَخِيهِ الْمُسلم بِظهْر الْغَيْب وَأخرج أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ قَالَ اسْتَأْذَنت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْعمرَة فَأذن لي وَقَالَ