(اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك من خير مَا سَأَلَك مِنْهُ نبيك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونعوذ بك من شَرّ مَا استعاذك مِنْهُ نبيك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنت الْمُسْتَعَان وَعَلَيْك الْبَلَاغ وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه (ت)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ دَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِدُعَاء كثير لم نَحْفَظ مِنْهُ شَيْئا فَقُلْنَا يَا رَسُول الله دَعَوْت بِدُعَاء كثير لم نَحْفَظ مِنْهُ شَيْئا ثمَّ قَالَ أَلا أدلكم على مَا يجمع ذَلِك كُله تَقولُونَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك من خير مَا سَأَلَك مِنْهُ نبيك مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الخ قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن غَرِيب انْتهى كَلَام التِّرْمِذِيّ وَإِنَّمَا لم يُصَحِّحهُ لِأَن فِي إِسْنَاده لَيْث بن أبي سليم وَهُوَ وَإِن كَانَ فِيهِ مقَال فقد أخرج لَهُ مُسلم وَحَدِيثه لَا يقصر عَن رُتْبَة الْحسن وَأخرجه من حَدِيثه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير بِهَذَا اللَّفْظ وَفِي إِسْنَاده لَيْث بن أبي سليم وَأخرجه فِي الصَّغِير من حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ قَامَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا بِدُعَاء لم يسمع النَّاس مثله واستعاذ استعاذه لم يسمع النَّاس مثلهَا فَقَالَ لَهُ بعض الْقَوْم كَيفَ لنا يَا رَسُول الله أَن نَدْعُوهُ مثل مَا دَعَوْت وَأَن نستعيذ مثل مَا استعذت فَقَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلك بِمَا سَأَلَك مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك ونستعيذ بِمَا استعاذ مِنْهُ مُحَمَّد عَبدك وَرَسُولك وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الْمُجبر وَهُوَ مَتْرُوك
وَلَا شَيْء أجمع وَلَا أَنْفَع من هَذَا الدُّعَاء فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد صَحَّ عَنهُ من الْأَدْعِيَة الْكثير الطّيب وَصَحَّ عَنهُ من التَّعَوُّذ مِمَّا يَنْبَغِي التَّعَوُّذ مِنْهُ الْكثير الطّيب حَتَّى لم يبْق خير فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا وَقد سَأَلَهُ من ربه وَلم يبْق شَرّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة إِلَّا وَقد استعاذه ربه مِنْهُ فَمن سَأَلَ الله عز وَجل من خير مَا سَأَلَهُ مِنْهُ نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم واستعاذ من شَرّ مَا استعاذ مِنْهُ نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فقد جَاءَ فِي دُعَائِهِ بِمَا لَا يحْتَاج بعد إِلَى غَيره وَسَأَلَهُ الْخَيْر على اخْتِلَاف أَنْوَاعه واستعاذ من الشَّرّ على