مَا ينعم بِهِ الرب سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على عباده فَقَالَ وتجيب الْمُضْطَر الخ ثمَّ ذكر عجز الْعباد عَن الْقيام بشكر الله عز وَجل وَالْوَفَاء بِمَا يسْتَحقّهُ من الثَّنَاء فَقَالَ وَلَا يَجْزِي بألائك أَي نعمك أحد كَائِنا من كَانَ وَلَا يبلغ مدحتك قَول قَائِل أَي مَا تستحقه من الْمَدْح ويليق بك من الثَّنَاء لَا يبلغهُ قَول قَائِل وَإِن أَطَالَ وأطاب {وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها} وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ثنائه على ربه لَا أحصي ثَنَاء عَلَيْك أَنْت كَمَا أثنيت على نَفسك //

(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك علما نَافِعًا وَأَعُوذ بك من علم لَا ينفع (حب)) // الحَدِيث أخرجه ابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك علما نَافِعًا الخ وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط أَيْضا من حَدِيثه بِهَذَا اللَّفْظ أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك علما نَافِعًا وَعَملا متقبلا قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد وَرِجَاله وثقوا وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه من حَدِيثه بِلَفْظ سلوا الله علما نَافِعًا وَفِي الحَدِيث سُؤال الله عز وَجل أَن يرزقه علما نَافِعًا لِأَن ذَلِك هُوَ ثَمَرَة الْعلم وَفَائِدَته ثمَّ استعاذ من علم لَا ينفع لِأَن ذَلِك وبال على صَاحبه وَحجَّة عَلَيْهِ لَا لَهُ //

(اللَّهُمَّ اجْعَل أوسع رزقك على عِنْد كبر سني وَانْقِطَاع عمري (مس. طس)) // الحَدِيث أخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَدْعُو اللَّهُمَّ اجْعَل أوسع رزقك على عِنْد كبر سني وَانْقِطَاع عمري قَالَ الْحَاكِم بعد إِخْرَاجه حسن الْإِسْنَاد والمتن ورد عَلَيْهِ بَان فِي إِسْنَاده مُتَّهمًا وَهُوَ عِيسَى بن مَيْمُون وَقد أَدخل هَذَا الحَدِيث ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَلكنه قد وَافق الْحَاكِم فِي التحسين صَاحب مجمع الزَّوَائِد فَإِنَّهُ أخرجه من حَدِيثهَا بِهَذَا اللَّفْظ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط فَقَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَإِسْنَاده حسن سَأَلَ النَّبِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015