// الحَدِيث أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول رب اغْفِر وَارْحَمْ الخ قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو يعلى الْموصِلِي بِإِسْنَادَيْنِ حسنين

والْحَدِيث من جَوَامِع الْكَلم لِأَن من فَازَ بالمغفرة وَالرَّحْمَة وَالْهِدَايَة إِلَى الْحق فقد تحصل على أعظم المطالب وأشرف الرغائب //

(تمّ نورك فهديت فلك الْحَمد عظم حلمك فغفرت فلك الْحَمد بسطت يدك فَأعْطيت فلك الْحَمد رَبنَا وَجهك أكْرم الْوُجُوه وجاهك اعظم الجاه وعطيتك أفضل الْعَطِيَّة وأهناها تطاع رَبنَا فتشكر وتعصى فتغفر وتجيب الْمُضْطَر وَتكشف الضّر وتشفي السقيم وَتغْفر الذَّنب وَتقبل التَّوْبَة وَلَا يجْرِي بالائك أحد وَلَا يبلغ مدحتك قَول قَائِل (ص)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو يعلى الْموصِلِي كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث الْفُرَات بن سُلَيْمَان قَالَ قَالَ لي عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ إِلَّا يقوم أحدكُم فَيصَلي أَربع رَكْعَات وَيَقُول فِيهِنَّ مَا كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول تمّ نورك فهديت الحَدِيث الخ والفرات بن سُلَيْمَان لم يدْرك عليا فَهُوَ مُنْقَطع وَفِي إِسْنَاده الْخَلِيل بن مرّة وَثَّقَهُ أَبُو زرْعَة وَضَعفه الْجُمْهُور وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات

حمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربه عز وَجل على تَمام نوره وهدايته وعَلى عظم حلمه ومغفرته وعَلى بسط يَدَيْهِ بِالْخَيرِ وعطيته ثمَّ ناجى ربه عز وَجل فَقَالَ وَجهك أكْرم الْوُجُوه وجاهك أكْرم الجاه وعطيتك أفضل الْعَطِيَّة وأهناها وَهَذِه ممادح عَظِيمَة وأستفتاح للدُّعَاء بِمَا تصحبه الْإِجَابَة ثمَّ قَالَ تطاع رَبنَا فتشكر الْفِعْل الأول مَبْنِيّ للْمَجْهُول أَي يطيعك الْمُطِيع وَالْفِعْل الثَّانِي مَبْنِيّ للمعلوم وَهُوَ الله سُبْحَانَهُ أَي يطيعك الْمُطِيع فتشكره على طَاعَته ويعصيك العَاصِي فتغفر لَهُ مَعْصِيَته وَهَذَا غَايَة الْكَرم وَأعظم الْجُود ثمَّ ذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015