معنى السخيمة هُنَا وَقد ترد بِمَعْنى آخر كَمَا فِي حَدِيث من سل سخية فِي طَرِيق الْمُسلمين فَعَلَيهِ لعنة الله فَإِن المُرَاد بهَا هُنَاكَ الْغَائِط //
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر وَأَسْأَلك عَزِيمَة فِي الرشد وَأَسْأَلك شكر نِعْمَتك وَحسن عبادتك وَأَسْأَلك لِسَانا صَادِقا وَقَلْبًا سليما وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا تعلم وَأَسْأَلك من خير مَا تعلم وأستغفرك مِمَّا تعلم إِنَّك أَنْت علام الغيوب (ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلمنَا أَن نقُول اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الثَّبَات فِي الْأَمر الحَدِيث الخ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَزَاد وخلقا مُسْتَقِيمًا وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَصَححهُ أَيْضا ابْن حبَان فَلَا وَجه لما قَالَه الْعِرَاقِيّ أَنه مُنْقَطع وَضَعِيف بعد تَصْحِيح هذَيْن الْإِمَامَيْنِ لَهُ سَأَلَهُ سَأَلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ربه الثَّبَات فِي الْأَمر وَهِي صِيغَة عَامَّة ينْدَرج تحتهَا كل أَمر من الْأُمُور وَإِذا وَقع الثَّبَات فِي كل أُمُوره أجرهَا على فَلَا يخْشَى من عَاقبَتهَا وَلَا تعود عَلَيْهِ بِضَرَر وَسَأَلَهُ عَزِيمَة الرشد وَهِي الْجد فِي الْأَمر بِحَيْثُ ينجز كل مَا هُوَ رشد من أُمُوره والرشد بِضَم الرَّاء الْمُهْملَة وَإِسْكَان الشين الْمُعْجَمَة هُوَ الصّلاح والفلاح وَالصَّوَاب ثمَّ سَأَلَهُ شكر نعْمَته وَحسن عِبَادَته لِأَن شكر النِّعْمَة يُوجب مزيدها واستمرارها على العَبْد فَلَا تنْزع مِنْهُ وَحسن الْعِبَادَة يُوجب الْفَوْز بسعادة الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَسَأَلَهُ اللِّسَان الصَّادِق لِأَن الصدْق هُوَ ملاك الْخَيْر كُله وَسَأَلَهُ سَلامَة الْقلب لِأَن من كَانَ كَذَلِك يسلم عَن الحقد والغل والغدر والخيانة وَنَحْو ذَلِك وَسَأَلَهُ أَن يعيذه من شَرّ مَا لَا يعلم سُبْحَانَهُ وَسَأَلَهُ من خير مَا يعلم لإحاطة علمه سُبْحَانَهُ بِكُل دقيقة وجليلة بِمَا يُعلمهُ الْبشر وَبِمَا لَا يعلمونه فَلَا يبْقى خير وَلَا شَرّ إِلَّا هُوَ دَاخل فِي ذَلِك واستغفر مِمَّا يعمله سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُ يعلم بِكُل ذَنْب مِمَّا يُعلمهُ