وَهُوَ من حَدِيث عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ أَن رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أَحَدنَا يُذنب قَالَ الحَدِيث الخ قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط بِإِسْنَاد حسن وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت جَاءَ خبيب بن الْحَرْث إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَتُوب ثمَّ أَعُود قَالَ كلما أذنبت فتب قَالَ يَا رَسُول الله إِذن تكْثر ذُنُوبِي قَالَ عَفْو الله أَكثر من الذَّنب يَا خبيب بن الْحَرْث وَفِي إِسْنَاده نوح بن ذكْوَان وَهُوَ ضَعِيف وَأخرج الْبَزَّار من حَدِيث أنس قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لأذنب فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا إذنبت فَاسْتَغْفر رَبك قَالَ فَإِن أستغفره ثمَّ أَعُود فأذنب قَالَ إِذا أذنبت فعد فَاسْتَغْفر رَبك فَقَالَ إِنِّي لأستغفره ثمَّ أَعُود فأذنب قَالَ إِذا أذنبت فعد فَاسْتَغْفر رَبك فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَة فَقَالَ اسْتغْفر رَبك حَتَّى يكون الشَّيْطَان هُوَ المحسور وَفِي إِسْنَاده بشار ابْن الحكم الضَّبِّيّ ضعفه غير وَاحِد وَقيل لَا بَأْس بِهِ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَهَذِه الْأَحَادِيث فِيهَا دَلِيل على أَن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يقبل اسْتِغْفَار من عَاد إِلَى الذَّنب غير مرّة إِذا عاود الاسْتِغْفَار وَهَذِه بِشَارَة جليلة يَنْبَغِي أَن يفرج بهَا عباد الله ويحمدوا الله عَلَيْهَا على سَعَة رَحمته ولطفه بعباده //
(يَقُول الله تَعَالَى يَا ابْن آدم إِنَّك مَا دعوتني ورجوتني غفرت لَك على مَا كَانَ مِنْك وَلَا أُبَالِي يَا ابْن آدم لَو بلغت ذنوبك عنان السَّمَاء ثمَّ استغفرتني غفرت لَك على مَا كَانَ مِنْك وَلَا أُبَالِي (ت)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قَالَ الله يَا ابْن آدم إِنَّك مَا دعوتني ورجوتني الحَدِيث الخ وَزَاد فِي آخِره يَا ابْن آدم إِنَّك لَو أتيتني بقراب الأَرْض خَطَايَا ثمَّ لقيتني لَا تشرك بِي شَيْئا لأتيتك بقرابها مغْفرَة قَالَ