يضرّهُ قَول النَّسَائِيّ لَيْسَ بِالْقَوِيّ (قَوْله أولى النَّاس بِي يَوْم الْقِيَامَة) أَي أولاهم بشفاعتي وأحقهم بِالْقربِ مني أَكْثَرهم عَليّ صَلَاة فِي الدُّنْيَا لِأَن هَذَا الَّذِي استكثر من الصَّلَاة على النَّبِي قد توسل إِلَى شَفَاعَته بوسيلة مرعية وتقرب بقربة مرضية وَلَو لم يكن فِي ذَلِك إِلَّا مَا سَيَأْتِي من أَنه من صلى عَلَيْهِ مرّة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا فَإِن هَذِه الْمُكَافَأَة من رب الْعِزَّة سُبْحَانَهُ مستلزمة للثَّواب الْأَكْثَر //
(الْبَخِيل من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ (ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَليّ ابْن أبي طَالب رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه أَحْمد فِي الْمسند وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَهُوَ من رِوَايَة عبد الله بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ عَن أَبِيه عَن الْحُسَيْن وَقد روى من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ كَمَا فِي سنَن التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب (قَوْله الْبَخِيل من ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ) تَعْرِيف الْمسند إِلَيْهِ يَقْتَضِي الْحصْر فَيَنْبَغِي حمله على أَنه الْكَامِل فِي الْبُخْل لِأَنَّهُ نحل بِمَا لَا نقص عَلَيْهِ فِيهِ وَلَا مُؤنَة مَعَ كَون الْأجر عَظِيما وَالْجَزَاء موفرا قَالَ الْفَاكِهَانِيّ وَهَذَا أقبح بخل وشح لم يبْق بعده إِلَّا الشُّح بِكَلِمَة الشَّهَادَة
وَفِي الحَدِيث دَلِيل على وجوب الصَّلَاة عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذكره //
(رغم أنف رجل ذكرت عِنْده فَلم يصل عَليّ (ت. حب)) // الحَدِيث أخرحه التِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن غَرِيب