(وَهِي مَعَ وَلَا منجا من الله إِلَّا إِلَيْهِ كنز من كنوز الْجنَّة (س. ز)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَالْبَزَّار كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَكْثرُوا من قَول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه لَا منجا من الله إِلَّا إِلَيْهِ كشف الله عَنهُ سبعين بَابا من الضّر أدناهن الْفقر هَذَا لفظ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث إِسْنَاده لَيْسَ بِمُتَّصِل لِأَن مَكْحُولًا لم يسمع من أبي هُرَيْرَة وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ وَالْبَزَّار مطولا وَرفع وَلَا منجا من الله إِلَّا إِلَيْهِ قَالَ الْمُنْذِرِيّ رُوَاته ثِقَات مُحْتَج بهم وَرَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح وَلَا عِلّة لَهُ وَلَفظه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَلا أعلمك أَو أَلا أدلك على كلمة من تَحت الْعَرْش من كنز الْجنَّة تَقول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَيَقُول الله أسلم عَبدِي واستسلم وَفِي رِوَايَة لَهُ وصححها قَالَ يَا أَبَا هُرَيْرَة أَلا أدلك على كلمة من تَحت الْعَرْش من كنز الْجنَّة قلت بلَى قَالَ تَقول لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه وَلَا ملْجأ وَلَا منجا من الله إِلَّا إِلَيْهِ (قَوْله وَلَا منجا) هُوَ مَا تكون بِهِ النجَاة
والملجأ مَا يكون إِلَيْهِ الالتجاء وَيَنْبَغِي الْجمع بَين اللَّفْظَيْنِ كَمَا وَقع فِي رِوَايَة الْحَاكِم //
(من قَالَ رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَجَبت لَهُ الْجنَّة (س. م)) // الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَإِنَّمَا قدم المُصَنّف هُنَا رمز النَّسَائِيّ على رمز مُسلم لِأَن اللَّفْظ الَّذِي ذكره هُوَ لفظ النَّسَائِيّ وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من قَالَ رضيت بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولا وَجَبت لَهُ الْجنَّة هَذَا لفظ النَّسَائِيّ وَلَفظ مُسلم أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَا أَبَا سعيد من رَضِي بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ نَبيا وَجَبت لَهُ الْجنَّة فتعجب لَهَا أَبُو سعيد وَقَالَ أعدهَا يَا رَسُول الله فَفعل ثمَّ قَالَ وَأُخْرَى يرفع بهَا العَبْد مائَة دَرَجَة فِي الْجنَّة مَا