آخِره أما هَذَا فقد مَلأ يَدَيْهِ من الْخَيْر والْحَدِيث فِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث سعد بن أبي وَقاص لَكِن لَيْسَ فِيهِ لفظ قد عَالَجت الْقُرْآن فَلم أستطعه //
(إِن الله اصْطفى من الْكَلَام أَرْبعا سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر فَمن قَالَ سُبْحَانَ الله كتب لَهُ عشرُون حَسَنَة وحطت عَنهُ عشرُون سَيِّئَة وَمن قَالَ الْحَمد لله فَمثل ذَلِك وَمن قَالَ الله أكبر فَمثل ذَلِك وَمن قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فَمثل ذَلِك وَمن قَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين من قبل نَفسه كتب لَهُ ثَلَاثُونَ حَسَنَة وحطت عَنهُ ثَلَاثُونَ سَيِّئَة (أ. س. مس)) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِن الله اصْطفى من الْكَلَام الخ قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك صَحِيح على شَرط مُسلم وَقَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار ورجالهما رجال الصَّحِيح وأخره أَيْضا من حَدِيثهمَا ابْن أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ وَزَاد فِي آخِره وَمن أَكثر ذكر الله فقد برِئ من النِّفَاق وَفِي الحَدِيث دَلِيل على أَن هَذِه الْأَرْبَع الْكَلِمَات اصطفاها الله سُبْحَانَهُ على سَائِر الْكَلَام وَمَا اصطفاه الله عز وَجل فَهُوَ حقيق بِأَن يشْتَغل الْعباد بِهِ ويتقربوا إِلَيْهِ بمحبته والاستكثار مِنْهُ وَقد اشْتَمَل من الْأجر على نصيب وافر وثواب عَظِيم فَإِن ثُبُوت عشْرين حَسَنَة وتكفير عشْرين سَيِّئَة فِي كل وَاحِدَة من هَذِه الْأَرْبَع الْكَلِمَات مِمَّا يتنافس الْمُتَنَافسُونَ فِيهِ ويرغب إِلَيْهِ الراغبون (قَوْله وَمن قَالَ الْحَمد لله رب الْعَالمين من قبل نَفسه) يَعْنِي من عِنْد نَفسه يَعْنِي زِيَادَة على مَا ذكر أَولا من التَّسْبِيح وَمَا ذكر بعده //
(أما يَسْتَطِيع أحدكُم أَن يعْمل كل يَوْم مثل أحد عملا قَالُوا يَا رَسُول الله وَمن يَسْتَطِيع ذَلِك قَالَ كلكُمْ يستطيعه قَالُوا يَا رَسُول الله مَاذَا قَالَ