الْأَحْوَال لَكِن إِذا نزل بِهِ الضّر وسئم الْحَيَاة قَالَ هَذِه الْمقَالة الَّتِي ارشد إِلَيْهَا الشَّارِع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم والخشية على دينه لفساد الزَّمَان هِيَ من جملَة مَا يصدق عَلَيْهِ أَنه ضرّ بل الضّر الْعَائِد إِلَى الدّين أَشد عِنْد الْمُؤمن من الضّر الْعَائِد إِلَى الْبدن أَو الْعَائِد إِلَى الدُّنْيَا
فَالْحَاصِل أَنه لَيْسَ لأحد أَن يتَمَنَّى الْمَوْت لشَيْء من الْأَشْيَاء كَائِنا مَا كَانَ بل يعدل عَن ذَلِك إِلَى هَذَا الدُّعَاء الَّذِي جَاءَ عَن الشَّارِع صلى الله عَلَيْهِ وَسلم //
(وَإِذا عَاد مَرِيضا قَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله مرَّتَيْنِ بِسم الله تربة أَرْضنَا وريقة بَعْضنَا يشفى سقيمنا (خَ. م) بِإِذن الله (خَ)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول للْمَرِيض بِسم الله الخ وَفِي لفظ للْبُخَارِيّ بِإِذن رَبنَا وَفِي لفظ آخر لَهُ بِإِذن الله وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه وَأما قَوْله لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله مرَّتَيْنِ فَهُوَ ثَابت فِي البُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ لَكِن حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على أَعْرَابِي يعودهُ فَقَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله وَكَانَ إِذا دخل على من يعود قَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله تَعَالَى وَقد قدمنَا الْكَلَام على قَوْله تربة أَرْضنَا //
(وَيمْسَح بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَيَقُول اللَّهُمَّ أذهب الباس رب النَّاس اشفه وَأَنت الشافي وَلَا شِفَاء إِلَّا شفاؤك شِفَاء لَا يُغَادر سقما (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعود بعض أَهله وَيمْسَح بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَيَقُول اللَّهُمَّ أذهب الباس الخ وَلَهُمَا فِي رِوَايَة أُخْرَى من حَدِيثهَا أَمسَح الباس رب النَّاس بِيَدِك الشِّفَاء لَا كاشف لَهُ إِلَّا أَنْت