فَإِن كَانَ فِي مَوَاضِع مِنْهُ وضع يَده على مَوضِع مَوضِع مِنْهَا وَيَقُول فِي كل مَوضِع بِسم الله الخ وَفِي الْأَعْدَاد الَّتِي ترد فِي مثل هَذَا الحَدِيث سر من أسرار النُّبُوَّة وَلَيْسَ لنا أَن نطلب الْعلَّة وَالسَّبَب الَّذِي يَقْتَضِيهِ كَمَا فِي أعداد الرَّكْعَات والأنصباء وَالْحُدُود //
(أعوذ بعزة الله وَقدرته على كل شَيْء من شَرّ مَا أجد سبعا يضع يَده تَحت ألمه (أ. ط)) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث كَعْب بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا وجد أحدكُم ألما فليضع يَده تَحت ألمه ثمَّ ليقل سبع مَرَّات أعوذ بعزة وَقدرته على كل شَيْء من شَرّ مَا أجد سبعا قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَفِيه أَبُو معشر لَا يحْتَج بِهِ وَقد وثق على أَن جمَاعَة كَثِيرَة ضَعَّفُوهُ وتوثيقه لين وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَفِي هَذَا الحَدِيث أَنه يضع يَده تَحت ألمه وَفِي الحَدِيث الأول أَنه يضع يَده على الْمَكَان الَّذِي يألم مِنْهُ وَيُمكن الْجمع بِأَن يضع يَده بِحَيْثُ يكون بَعْضهَا فَوق الْأَلَم وَبَعضهَا تَحْتَهُ وَهَذَا الحَدِيث وَإِن كَانَ فِي إِسْنَاده أَبُو معشر فَالْحَدِيث الأول الثَّابِت فِي الصَّحِيح يشْهد لَهُ أتم شَهَادَة ويشد من عضده أوثق شدّ //
(بِسم الله أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ مَا أجد من وجعي هَذَا وترا ثمَّ يرفع يَده ثمَّ يُعِيدهَا (ت)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ وَلَفظه فضع يدك حَيْثُ تَشْتَكِي ثمَّ قل بِسم الله أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ مَا أجد من وجعي هَذَا ثمَّ ارْفَعْ يدك ثمَّ أعد ذَلِك وترا وَالْمرَاد بقوله وترا ثَلَاث مَرَّات أَو خمْسا أَو سبعا أَو أَكثر من ذَلِك وَظَاهر هَذَا الحَدِيث أَنه يَقُول بِسم الله الخ وترا وَاضِعا يَده على مَوضِع الْأَلَم ثمَّ يرفعها ثمَّ يُعِيدهَا ثمَّ يَقُول ذَلِك وَلَا مُنَافَاة بَين هَذَا وَبَين مَا تقدم فالجمع