حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يعلمهُمْ من الأوجاع أَو لمن بِهِ حمى أَن يَقُول بِسم الله الْكَبِير نَعُوذ بِاللَّه الْعَظِيم من شَرّ كل عرق نعار وَمن شَرّ حر النَّار هَذَا لفظ الْحَاكِم وَصَححهُ (قَوْله نعار) بِفَتْح النُّون وَتَشْديد الْعين الْمُهْملَة وبالراء الْمُهْملَة يُقَال نعر الْعرق بِالدَّمِ إِذا علا وارتفع وجرح نعار ونعور إِذا تصوب دَمه وَفِي الحَدِيث إِشَارَة إِلَى أَن الْحمى تكون من فوران الدَّم فِي الْبدن وَأَنَّهَا نوع من حر النَّار وَثَبت فِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل على أَعْرَابِي يعودهُ فَقَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله وَكَانَ إِذا دخل على من يعودهُ قَالَ لَا بَأْس طهُور إِن شَاءَ الله وَقد وَردت أَحَادِيث فِي أَن الْحمى من فيح النَّار وَأَنَّهَا تبرد بِالْمَاءِ //
(وَإِذا اشْتَكَى ألما أَو شَيْئا فِي جسده فليضع يَده على الْمَكَان الَّذِي يألم مِنْهُ وَليقل بِسم الله ثَلَاث مَرَّات وَليقل سبع مَرَّات أعوذ بِاللَّه وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر (م) أعوذ بعزة الله وَقدره من شَرّ مَا أجد سبعا (طا. مص)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم وَمَالك فِي الْمُوَطَّأ وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ الثَّقَفِيّ أَنه شكا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجعا يجده فِي جسده مُنْذُ أسلم فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضع يدك على الَّذِي يألم من جسدك وَقل بِسم الله ثَلَاثًا وَقل سبع مَرَّات أعوذ بِاللَّه وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر هَذَا لفظ مُسلم وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا أهل السّنَن الْأَرْبَع وَزَاد النَّسَائِيّ فَأذْهب الله مَا كَانَ بِي فَلم أزل آمُر بِهِ أَهلِي وَغَيرهم وَلَفظ مَالك فِي الْمُوَطَّأ من حَدِيثه أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عُثْمَان وَبِي وجع قد كَاد يهلكني قَالَ فَقَالَ لي امسح بيمينك سبع مَرَّات وَقل أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ مَا أجد وأحاذر قَالَ فَقلت ذَلِك فَأذْهب الله مَا كَانَ بِي فَلم أزل آمُر بِهِ أَهلِي وَفِي الحَدِيث أَن من تألم بِشَيْء من جسده وضع عَلَيْهِ يَده قَائِلا بِسم الله الخ هَذَا إِذا كَانَ الْأَلَم فِي مَوضِع وَاحِد من جسده