(وَليقل لَهُ يَرْحَمك الله (خَ 0 د 0 ت 0 س) وليرد عَلَيْهِ يهديكم الله وَيصْلح بالكم (خَ)) // الحَدِيث هُوَ طرف من حَدِيث أبي هُرَيْرَة الْمُتَقَدّم قَرِيبا وَقد ذكرنَا لَفظه (قَوْله بالكم) البال الشَّأْن وَالْمعْنَى أصلح الله شَأْنكُمْ وَقد قدمنَا حَدِيث أبي هُرَيْرَة الثَّابِت فِي الصَّحِيح الْوَارِد فِي التشميت بِلَفْظ حق الْمُسلم على الْمُسلم سِتّ وَمِنْهَا إِذا عطس فشمته وَالْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي التشميت متضمنة الْأَوَامِر كَقَوْلِه فليحمد الله وَليقل الآخر يَرْحَمك الله وَإِذا قَالَ يَرْحَمك الله فَلْيقل يهديكم الله وَيصْلح بالكم وَالْأَمر مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيّ الْوُجُوب على مَا هُوَ الْحق فَالظَّاهِر وجوب الْحَمد عِنْد أَن يعطس الْعَاطِس ثمَّ وجوب أَن يَقُول لَهُ أَخُوهُ يَرْحَمك الله ثمَّ وجوب أَن يرد عَلَيْهِ بقوله يهديكم الله وَيصْلح بالكم وَالْأَصْل عدم وجود الصَّارِف عَن الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ وَقد تَأَكد ذَلِك بِكَوْنِهِ من حق الْمُسلم على الْمُسلم وَقد قَالَ بِالْوُجُوب ابْن الْعَرَبِيّ الْمَالِكِي وَابْن أبي زيد كَمَا حكى ذَلِك ابْن الْقيم فِي زَاد الْمعَاد قَالَ وَلَا دَافع لَهُ بِحَدِيث البُخَارِيّ وَأَنه فرض عين //
(يغْفر الله لي وَلكم (د. ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث رفاعه بن رَافع الْمُتَقَدّم قَرِيبا وَقد ذكرنَا لَفظه وَالْأولَى الْعَمَل بِمَا فِي الصَّحِيح من قَوْله يهديكم الله وَيصْلح بالكم وَلَا سِيمَا مَعَ الِاخْتِلَاف فِي إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث كَمَا قدمنَا عَن التِّرْمِذِيّ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير والأوسط من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعلمنَا إِذا عطس أحدكُم فَلْيقل الْحَمد لله رب الْعَالمين فَإِذا قَالَ ذَلِك فَلْيقل من عِنْده يَرْحَمك الله فَإِذا قَالَ ذَلِك فَلْيقل يغْفر الله لي وَلكم وَفِي إِسْنَاده عَطاء بن السَّائِب وَقد اخْتَلَط //
(يَرْحَمنَا الله وَإِيَّاكُم وَيغْفر الله لنا وَلكم (ط))