قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَإِسْنَاده حسن وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا بِلَفْظ حَدِيث أبي هُرَيْرَة قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِيه زَكَرِيَّا بن يحيى ابْن أَيُّوب الضَّرِير وَلم أعرفهُ وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ من حَدِيث عمر بن الْخطاب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من رأى صَاحب الْبلَاء قَالَ الْحَمد لله الَّذِي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وفضلني على كثير مِمَّن خلق تَفْضِيلًا إِلَّا عوفى من ذَلِك الْبلَاء كَائِنا مَا كَانَ مَا عَاشَ وَقد ضعف التِّرْمِذِيّ إِسْنَاد هَذَا الحَدِيث وَقد ذكر أهل الْعلم أَنه يَنْبَغِي أَن يَقُول هَذَا الذّكر سرا بِحَيْثُ لَا يسمعهُ الْمُبْتَلى لِئَلَّا يتألم بذلك //
(إِذا سمع صياح الديكة فليسأل الله من فَضله (خَ. م) وَإِذا سمع نهيق الْحمار فليتعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم (خَ. م) وَكَذَلِكَ إِذا سمع نباح الْكلاب (د. س)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَجَابِر رَضِي الله عَنْهُمَا
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا سَمِعْتُمْ صياح الديكة فاسئلوا الله من فَضله فَإِنَّهَا رَأَتْ ملكا وَإِذا سَمِعْتُمْ نهيق الْحمار فاستعيذوا بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنَّهُ رأى شَيْطَانا وَبِهَذَا تعرف أَنه لَا وَجه لتكرير رمز البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا فعل المُصَنّف فَالْحَدِيث بِلَفْظ وَاحِد عَن صَحَابِيّ وَاحِد فَكَانَ الرَّمْز فِي آخِره يُغني عَن الرَّمْز فِي وَسطه
وَأما حَدِيث جَابر فَقَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا سَمِعْتُمْ نباح الْكلاب ونهيق الْحمير من اللَّيْل فتعوذوا بِاللَّه من الشَّيْطَان الرَّجِيم فَإِنَّهَا ترى مَا لَا ترَوْنَ وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَقَوله فِي الحَدِيث الآخر من اللَّيْل يُفِيد الْمُطلق فَتكون الِاسْتِعَاذَة إِذا سمع النباح لَيْلًا لَا نَهَارا //
(وَإِذا كَانَ فِي أَمر وَسمع مَا يكره فَلَا يتطير قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ردته الطَّيرَة عَن