(وَلم يزل يُلَبِّي حَتَّى رمى جَمْرَة الْعقبَة (ع)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم وَأهل السّنَن الْأَرْبَع كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرْدف الْفضل وَخَبره الْفضل أَنه لم يزل يُلَبِّي حَتَّى رمى جَمْرَة الْعقبَة وَفِيه اسْتِحْبَاب الِاسْتِمْرَار على التَّلْبِيَة حَتَّى يَرْمِي الْجَمْرَة //
(وَإِذا رمى الْجمار فَإِذا أَتَى الْجَمْرَة الدُّنْيَا رَمَاهَا بِسبع حَصَيَات يكبر على أثر كل حَصَاة (خَ) أَو مَعَ (م) كل حَصَاة ثمَّ يتَقَدَّم فيسهل وَيقوم مُسْتَقْبل الْقبْلَة قيَاما طَويلا فيدعو وَيرْفَع يَدَيْهِ ثمَّ يرْمى الْجَمْرَة الْوُسْطَى كَذَلِك فَيَأْخُذ ذَات الشمَال فيسهل وَيقوم مُسْتَقْبل الْقبْلَة قيَاما طَويلا فيدعو وَيرْفَع يَدَيْهِ ثمَّ يَرْمِي الْجَمْرَة ذَات الْعقبَة من بطن الْوَادي وَلَا يقف عِنْدهَا (خَ)) // أخرجه البُخَارِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث يزِيد بن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَنه كَانَ يَرْمِي الْجَمْرَة الدُّنْيَا بِسبع حَصَيَات يكبر على أثر كل حَصَاة وَقَالَ فِي آخِره هَكَذَا رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يفعل وَأخرجه أَيْضا مُسلم لكنه رَوَاهُ مَعَ كل حَصَاة كَمَا أُشير إِلَيْهِ فِي الرَّمْز وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ (قَوْله الْجَمْرَة الدُّنْيَا) بِضَم الدَّال وبكسرها أَي الْقَرِيبَة إِلَى جِهَة مَسْجِد الْخيف وَهِي أول الجمرات الَّتِي ترمي ثَانِي يَوْم النَّحْر (قَوْله فيسهل) بِضَم التَّحْتِيَّة وَسُكُون الْمُهْملَة أَي يقْصد السهل من الأَرْض وَهُوَ الْمَكَان المستوى الَّذِي لَا ارْتِفَاع فِيهِ (قَوْله وَيرْفَع يَدَيْهِ) قَالَ ابْن الْمُنْذِرِيّ وَلَا أعلم أحد أنكر رفع الْيَدَيْنِ فِي الدُّعَاء عِنْد الْجَمْرَة إِلَّا مَا حكى عَن مَالك //
(حَتَّى إِذا فرغ قَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ حجا مبرورا وذنبا مغفورا (مص)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ طرف من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ الْمُتَّفق عَلَيْهِ انْفَرد بِذكر هَذَا اللَّفْظ أَحْمد بن حَنْبَل فِي الْمسند وأصل الحَدِيث فِي الصَّحِيحَيْنِ ومسند أَحْمد بن حَنْبَل