وَله الْحَمد اللَّهُمَّ اهدني بِالْهدى ونقني بالتقوى واغفر لي فِي الْآخِرَة وَالْأولَى ثمَّ يرد يَدَيْهِ فيسكت قدر مَا يقْرَأ الْإِنْسَان فَاتِحَة الْكتاب ثمَّ يعود فيرفع يَدَيْهِ ثمَّ يَقُول مثل ذَلِك (مص. مو)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه مَوْقُوفا على ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا من طَرِيق أبي مجلز أَنه كَانَ مَعَ ابْن عمر فَلَمَّا طلعت الشَّمْس أَمر براحلته فرحلت وارتحل من منى فَلَمَّا صلى الْعَصْر وقف بِعَرَفَة فَجعل يرفع يَدَيْهِ أَو قَالَ يمد يَدَيْهِ وَقَالَ لَا أَدْرِي لَعَلَّه قَالَ دون أُذُنَيْهِ وَجعل يَقُول الله أكبر الخ وَفِي إِسْنَاده فرج بن فضَالة وَهُوَ ضَعِيف وَقد ثَبت الدُّعَاء وَرفع الْيَدَيْنِ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَحْمد بن منيع فِي مُسْنده حَدثنَا شريج بن النُّعْمَان حَدثنَا جاد بن سَلمَة عَن بشر بن حَرْب عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقف بِعَرَفَة فَجعل يَدْعُو هَكَذَا فَجعل ظهر كفيه مِمَّا يَلِي صَدره وَقَالَ أَحْمد بن منبع فِي مُسْنده أَيْضا حَدثنَا أَبُو يُوسُف حَدثنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ لقد رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَشِيَّة عَرَفَة رَافعا يَدَيْهِ حَتَّى يرى مَا تَحت إبطَيْهِ
وَالْحَاصِل أَن الْمَشْرُوع فِي هَذَا الموطن ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ودعاؤه رفع الْيَدَيْنِ //
(وَإِذا رَجَعَ وأتى الْمشعر الْحَرَام اسْتقْبل الْقبْلَة فَدَعَا الله وَكبره وَهَلله وَوَحدهُ وَلم يزل وَاقِفًا حَتَّى أَسْفر جدا (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ركب الْقَصْوَاء حَتَّى أَتَى الْمشعر الْحَرَام فاستقل الْقبْلَة الخ وَهُوَ من حَدِيث جَابر الطَّوِيل الَّذِي اشْتَمَل على ذكر حج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخرجه أَيْضا أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه