يطعم) الأول مبْنى للْفَاعِل وَالثَّانِي مبْنى للْمَفْعُول (قَوْله وكل بلَاء حسن أبلانا) الإبلاء الْإِحْسَان والإنعام فَالْمَعْنى وكل إِحْسَان مِنْهُ وإنعام من بِهِ علينا وأنعم علينا بِهِ قَالَ الْعَيْنِيّ يُقَال فِي الْخَيْر بليت بلَاء وَفِي الشَّرّ بلوته أبلوه بلَاء وَفِي النِّهَايَة أَن الِابْتِلَاء يكون فِي الْخَيْر وَالشَّر مَعًا من غير فرق بَين فعلهمَا وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {ونبلوكم بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فتْنَة} //
(وَيَدْعُو لأهل الطَّعَام اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم فَاغْفِر لَهُم وارحمهم (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن بسر رَضِي الله عَنهُ قَالَ نزل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أبي فَقرب إِلَيْهِ طَعَاما ووطبة ثمَّ أَتَى بِتَمْر وَكَانَ يَأْكُلهُ ويلقي النَّوَى بَين أصبعيه وَيجمع السبابَة وَالْوُسْطَى ثمَّ أَتَى بشراب فشربه ثمَّ نَاوَلَهُ الَّذِي عَن يَمِينه فَقَالَ أبي وَأخذ بلجام الدَّابَّة ادْع لنا فَقَالَ اللَّهُمَّ بَارك لَهُم فِيمَا رزقتهم واغفر لَهُم وارحمهم وَأخرجه أَيْضا التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ والوطبة بِالْوَاو وَإِسْكَان الطَّاء بعْدهَا مُوَحدَة قيل هِيَ الأقط وَقيل تمر يخرج نَوَاه ويعجن بِلَبن وَقَالَ النَّوَوِيّ هِيَ قربَة لَطِيفَة يكون فِيهَا اللَّبن //
(اللَّهُمَّ أطْعم من أَطْعمنِي واسق من سقاني (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث الْمِقْدَاد رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَقبلت أَنا وصاحبان لي وَقد ذهبت أسماعنا وأبصارنا من الْجهد فأتينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ وَفِيه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اللَّهُمَّ أطْعم من أَطْعمنِي واسق من سقاني وَأخرج أَبُو دَاوُد عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ صنع أَبُو الْهَيْثَم بن التيهَان للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم طَعَاما قَالَ فَدَعَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم