(فَإِن كَانَ عِنْد قوم قَالَ أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة (ق. حب)) // الحَدِيث أخرجه ابْن مَاجَه وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الله بن الزبير رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ أفطر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد سعد بن معَاذ فَقَالَ أفطر عنْدكُمْ الصائمون الخ وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه بِهَذَا اللَّفْظ وَلكنه جعل مَكَان سعد بن معَاذ سعد بن عبَادَة وَقد أخرج هَذَا الحَدِيث أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح من حَدِيث انس رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَ إِلَى سعد بن عبَادَة رَضِي الله عَنهُ فجَاء بِخبْز وزيت فَأكل ثمَّ قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أفطر عنْدكُمْ الصائمون وَأكل طَعَامكُمْ الْأَبْرَار وصلت عَلَيْكُم الْمَلَائِكَة وَقد اشْتَمَل هَذَا الحَدِيث على ثَلَاث دعوات كلهَا مُوجبَة لِلْأجرِ وَالْبركَة فَإِن من أفطر عِنْده الصائمون اسْتحق الْأجر الْمَوْعُود بِهِ فِيمَن فطر صَائِما وَمن أكل طَعَامه الْأَبْرَار كَانَ لَهُ أجر الْإِطْعَام موفرا لكَون الآكلين لَهُ من الْأَبْرَار وَمن صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة فقد فَازَ لِأَن دعوتهم لَهُ بِالرَّحْمَةِ مَقْبُولَة وَقد أخرج البُخَارِيّ وَغَيره من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ دخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أم سليم فَأَتَتْهُ بِتَمْر وَسمن فَقَالَ أعيدوا تمركم فِي وعائه وسمنكم فِي سقائه فَإِنِّي صَائِم ثمَّ قَامَ فِي نَاحيَة الْبَيْت فصلى رَكْعَتَيْنِ غير الْمَكْتُوبَة ودعا لأم سليم وَأَهْلهَا وَأهل بَيتهَا وَأخرج ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو انه كَانَ يَقُول عِنْد فطره اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك بِرَحْمَتك الَّتِي وسعت كل شَيْء أَن تغْفر لي ذُنُوبِي //
(وَإِذا حضر الطَّعَام فليسم الله وليأكل مِمَّا يَلِيهِ بِيَمِينِهِ (خَ. م)) // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عمر أَن ابْن أبي سَلمَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ كنت غُلَاما فِي حجر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَت يَدي تطيش فِي الصفحة فَقَالَ لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا غُلَام سم الله وكل بيمينك وكل مِمَّا يليك فَقَالَ فَمَا زَالَت تِلْكَ طعمتي بعد وَأخرجه