كتَابنَا الْمَذْكُور سَابِقًا وَقد روى ابْن مَاجَه فِي سنَنه التَّرْغِيب فِي قِيَامهَا من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَقومُوا لَيْلهَا وصوموا نَهَارهَا فَإِن الله ينزل فِيهَا إِلَى سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول أَلا من مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ أَلا من مسترزق فأرزقه أَلا من مبتلي فأعافيه أَلا كَذَا أَلا كَذَا حَتَّى يطلع الْفجْر وَهُوَ مَعَ كَونه لَا يدل على مَا هُوَ مَطْلُوب فِيهَا بذلك الْعدَد هُوَ أَيْضا ضَعِيف الْإِسْنَاد وَأخرجه أَيْضا ابْن مَاجَه من حَدِيث أبي مُوسَى رَضِي الله عَنهُ عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الله ليطلع فِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان فَيغْفر لجَمِيع خلقه وَأخرجه أَيْضا أَحْمد فِي الْمسند من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنْهُمَا وَأخرج الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّعْوَات من حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ لَهَا أَتَدْرِينَ مَا فِي هَذِه اللَّيْلَة يَعْنِي لَيْلَة النّصْف من شعْبَان قَالَت مَا فِيهَا يَا رَسُول الله قَالَ فِيهَا أَنه يكْتب كل مَوْلُود من بني آدم فِي هَذِه السّنة وفيهَا يكْتب كل هَالك من بني آدم فِي هَذِه السّنة وفيهَا ترفع أَعْمَالهم وفيهَا تنزل أَرْزَاقهم (قَوْله وَصَلَاة الْقدر من رَمَضَان) قلت لَعَلَّه يُرِيد مَا أخرجه ابْن مَاجَه بِلَفْظ من أَحْيَا لَيْلَة الْقدر لم يمت قلبه قَالَ الْمجد فِي الْمُخْتَصر فِيهِ ضعف (قَوْله وَصَلَاة الْكِفَايَة) أَقُول هُوَ حَدِيث مَوْضُوع وصفتها رَكْعَتَانِ فِي كل رَكْعَة الْفَاتِحَة وَقل هُوَ الله أحد خمس مَرَّات وَالْقدر خمس مَرَّات ثمَّ يَقُول فِي آخِره يَا شَدِيد القوى يَا شَدِيد الْمحَال يَا ذَا الْقُوَّة والجلال يَا ذَا الْعِزَّة وَالسُّلْطَان أذللت جَمِيع مخلوقاتك اكْفِنِي مَا أَخَاف وَأحذر يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات ثمَّ يتَشَهَّد وَيسلم وَهُوَ حَدِيث مَكْذُوب والتجريب لَا يدل على صِحَّته كَمَا قدمنَا (قَوْله وَالسُّجُود بعد الْوتر مَوْضُوع)
أَقُول قَالَ النَّسَائِيّ بَاب قدر السَّجْدَة بعد الْوتر ثمَّ ذكر حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي إِحْدَى عشرَة رَكْعَة فِيمَا بَين أَن يفرغ من صَلَاة الْعشَاء إِلَى صَلَاة الْفجْر سوى رَكْعَتي الْفجْر وَيسْجد قدر مَا يقْرَأ أحدكُم خمسين آيَة فَهَذَا يدل على أَنَّهَا