// الحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه الْخَطِيب بِدُونِ قَوْله يعقدهن خمْسا واشتمل الحَدِيث على كلمة الشَّهَادَة خمس مَرَّات مَعَ التَّكْبِير والتحميد وَالْإِقْرَار بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ الْملك وَأَنه لَا شريك لَهُ وَأَنه المتفرد بالألوهية وَختم ذَلِك بقوله وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه ثمَّ عقب ذَلِك بِذكر الْفَضِيلَة الْعَظِيمَة والفائدة الجليلة وَهِي أَن من قَالَ ذَلِك فِي يَوْم أَو فِي لَيْلَة أَو فِي نَهَار ثمَّ مَاتَ فِي ذَلِك الْيَوْم أَو اللَّيْلَة أَو الشَّهْر غفرت لَهُ ذنُوبه فَإِن هَذَا عمل يسير وَأجر وثواب عَظِيم وَالْفضل بيد الله سُبْحَانَهُ وَأخرجه ابْن حبَان فِي صَحِيحه من حَدِيثه بأخصر من هَذَا //
(دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سُلَيْمَان فَقَالَ إِن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك بِكَلِمَات من الرَّحْمَن ترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ وَتَدْعُو بِهن فِي اللَّيْل وَالنَّهَار اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان وإيمانا فِي حسن خلق ونجاحا يتبعهُ فلاح وَرَحْمَة مِنْك وعافية ومغفرة مِنْك ورضوانا (طس)) // الحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه من حَدِيثه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَبُو هُرَيْرَة أوصى نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سلمَان الْخَيْر فَقَالَ أَن نَبِي الله يُرِيد أَن يمنحك كَلِمَات تسْأَل بِهن الرَّحْمَن ترغب إِلَيْهِ فِيهِنَّ وَتَدْعُو بِهن بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار قل اللَّهُمَّ الخ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات (قَوْله صِحَة فِي إِيمَان) أَي صِحَة فِي بدني مَعَ أَيْمَان فِي قلبِي وَيُمكن أَن يكون مَعْنَاهُ أَسأَلك صِحَة فِي إِيمَان بِحَذْف الْيَاء الَّتِي هِيَ ضمير الْمُتَكَلّم تَخْفِيفًا كَمَا يَقع ذَلِك كثيرا فِي الْقُرْآن الْعَظِيم وَفِي كَلَام الْعَرَب (قَوْله وإيمانا فِي حسن خلق) أَي أَسأَلك إِيمَانًا يتبعهُ حسن خلق (قَوْله ونجاحا يتبعهُ فلاح) النجاح حُصُول الْمَطْلُوب والفلاح الْفَوْز بالبغية والرضوان بِكَسْر الرَّاء وَضمّهَا اسْم مُبَالغَة فِي معنى الرِّضَا