رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ان ابْنة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حدثتها أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يعلمهَا فَيَقُول قولي حِين تصبحين سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ وَلَا قُوَّة أَلا بِاللَّه مَا شَاءَ الله كَانَ وَمَا لم يَشَأْ لم يكن أعلم أَن الله على كل شَيْء قدير وَأَن الله قد أحَاط بِكُل شَيْء علما فانه من قالهن حِين يصبح حفظ حَتَّى يُمْسِي وَمن قالهن حِين يُمْسِي حفظ حَتَّى يصبح قَالَ الْمُنْذِرِيّ فِي مُخْتَصر السّنَن وَفِي إِسْنَاده امْرَأَة مَجْهُولَة وَهِي هَذِه الْمَرْأَة الَّتِي كَانَت تخْدم بعض بَنَات النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخرجه أَيْضا ابْن السّني من حَدِيثه //
(أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام وَكلمَة الْإِخْلَاص وعَلى دين نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى مِلَّة أَبينَا إِبْرَاهِيم حَنِيفا وَمَا كَانَ من الْمُشْركين (ا. ط)) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عبد الرَّحْمَن بن أَبْزي رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه النَّسَائِيّ من حَدِيثه من طَرِيق أُخْرَى رجال إِسْنَاده رجال الصَّحِيح وَلَفظ الحَدِيث قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أصبح قَالَ أَصْبَحْنَا على فطْرَة الْإِسْلَام وَكلمَة الْإِخْلَاص وعَلى دين نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعَلى مِلَّة أَبينَا إِبْرَاهِيم حَنِيفا مُسلما وَمَا كَانَ من الْمُشْركين وَلَفظ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ كَانَ إِذا أصبح وَإِذا أَمْسَى وَلِهَذَا جعله المُصَنّف من أدعية الصَّباح والمساء وَأخرجه أَيْضا ابْن السّني بِإِسْنَاد صَححهُ النَّوَوِيّ وَقَالَ الهيثمي رجالهما يَعْنِي أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ رجال الصَّحِيح (قَوْله حَنِيفا) قَالَ الْأَزْهَرِي معنى الحنيفية فِي الْإِسْلَام الْميل إِلَيْهِ وَالْإِقَامَة على عقده والحنف إقبال إِحْدَى الْقَدَمَيْنِ على الْأُخْرَى والحنيف الصَّحِيح الْميل إِلَى الْإِسْلَام وَالثَّابِت عَلَيْهِ وَقَالَ ابْن سَيّده فِي محكمه الحنيف الْمُسلم الَّذِي يتحنف عَن الْأَدْيَان أَي يمِيل إِلَى الْحق قَالَ وَقيل هُوَ المخلص والفطرة ابْتِدَاء الْخلقَة وفطرة الْإِسْلَام دين الْإِسْلَام وَمن ذَلِك قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كل مَوْلُود يُولد على الْفطْرَة وَمِنْه قَوْله سُبْحَانَهُ {فطْرَة الله الَّتِي فطر النَّاس عَلَيْهَا}