وقال أبو داود في سننه: (باب مجانبة أهل الأهواء) وساق في الباب ثلاثة أحاديث:
الحديث الأول: حديث عائشة رضي الله عنها قالت: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} إلى قوله تعالى: {أولوا الألباب} قالت: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) وقد رواه الإمام أحمد وأبو داود الطيالسي والشيخان والترمذي وابن ماجة وابن جرير وابن حبان وغيرهم.
الحديث الثاني: حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله) وقد رواه الإمام أحمد وتقدم ذكره.
الحديث الثالث: طرف من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه المخرج في الصحيحين وغيرهما في قصة تخلفه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك قال: ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة.
ثم قال أبو داود: (باب ترك السلام على أهل الأهواء) وساق في الباب حديثين:
الحديث الأول: حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه في قصة الخلوق بالزعفران وقد تقدم ذكره مع الأحاديث في هجر أهل المعاصي.
الحديث الثاني: حديث عائشة رضي الله عنها في هجر النبي - صلى الله عليه وسلم - لزينب بنت جحش رضي الله عنها