المغفل رضي الله عنه رجلا من أصحابه يخذف فقال له: لا تخذف فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يكره أو قال ينهى عن الخذف فإنه لا يصاد به الصيد ولا ينكأ به العدو ولكنه يكسر السن ويفقأ العين. ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له: أخبرك أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يكره أو ينهى عن الخذف ثم أراك تخذف، لا أكلمك كلمة كذا وكذا هذا لفظ مسلم وقد رواه الدارمي في سننه بنحوه وقال فيه: والله لا أكلمك أبدا. ورواه الإمام أحمد وأبو داود مختصرا.
ورواه مسلم أيضا وابن ماجة من حديث سعيد بن جبير أن قريبا لعبد الله بن المغفل رضي الله عنه خذف قال: فنهاه، وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف وقال: (إنها لا تصيد صيدا ولا تنكأ عدوا ولكنها تكسر السن وتفقأ العين) قال: فعاد فقال: أحدثك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عنه، ثم تخذف، لا أكلمك أبدا. هذا لفظ مسلم. وفي رواية ابن ماجة أن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه كان جالسا إلى جنب ابن أخ له فخذف، فنهاه. وذكر تمام الحديث بنحو رواية مسلم وفيه، لا أكلمك أبدا. وروى الدارمي في سننه عن خراش بن جبير قال: رأيت في المسجد فتى يخذف، فقال له شيخ: لا تخذف فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن الخذف، فغفل الفتى، فظن أن الشيخ لا يفطن له فخذف فقال له الشيخ: أحدثك أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن الخذف، ثم تخذف، والله لا أشهد لك جنازة ولا أعودك في مرض ولا أكلمك أبدا.