مخالفة الشريعة في الجملة دعاه فقال (?) له: «إن أبي وأباك في النار» , على وجه التسلية والعزاء له.
لأنه إذا كان أبو النبي - عليه السلام - في النار كان كون أبي السائل في النار من باب الأحرى والأولى، وهذا يدل على ما قلناه من أن أبا السائل كان من أهل الجاهلية (?).
فإن النبي - عليه السلام - جعله مع أبيه عبد الله في قرن، وأبوه عبد الله بن عبد المطلب كان من أهل الجاهلية ولم يكن عنده شيء يوجب النار عليه مما يحدثه من نفسه لصغر سنه، فإنه مات في حال الشبيبة، وهو ابن عشرين أو أزيد في حياة أبيه عبد المطلب، وإنما غايته أن يكون على مذهب أبيه وقومه