وشاهده النبي - عليه السلام - قبل المبعث، وروي عنه صلى الله عليه والسلام أنه قال: «لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت». ذكره ابن إسحاق (?).
وإنما قال - عليه السلام - هذا القول في ذلك الحلف لأجل انعقاده على نصر من وجد بمكة مظلوما والقيام معه حتى ترد عليه مظلمته سواء كان من أهلها أو من غيرهم، وإذا لم ينفع ابن جدعان تلك الأعمال الحـ (ـسان في) الآخرة فقد صح أنه ( ... ) (?).
ومنها حديث أنس أن رجلا قال: يا رسول الله أين أبي؟ قال: «في النار»، فلما قفا دعاه فقال: «إن أبي وأباك في النار» (?).
فإن هذا الرجل لما سأل النبي - عليه السلام - عن أبيه وكان من أهل الجاهلية أخبره بأنه في النار, ثم لما خاف عليه أن يرتد أو يجد في نفسه ما يبعثه على