ابْن خروف للْعَرَب فِي أمس لُغَات أهل الْحجاز بينونه على الْكسر فِي كل حَال وَلَا عِلّة لبنائه إِلَّا التَّخْفِيف تَشْبِيها بالأصوات كقاق لصوت الْغُرَاب وَبَنُو تَمِيم بينونه على الْكسر فِي الْجَرّ وَالنّصب ويعربونه فِي الرّفْع بِلَا صرف وَمِنْهُم من يعربه بِكُل حَال وَلَا يصرفهُ وَعَلِيهِ قَوْله مذ أمسا قَوْله أمحي مَوضِع الطَّلَاق هَذِه اللُّغَة الفصيحة وَقَالَ الْجَوْهَرِي يُقَال محى لوحه يمحوه محوا ويمحيه محيا ويمحاه فَهُوَ ممحو وممحي وامحى وامتحى لُغَة فِيهِ ضَعِيفَة
الْبشَارَة بِكَسْر الْبَاء وَضمّهَا وَهِي الْخَبَر الَّذِي يُغير الْبشرَة سُرُورًا وحزنا لَكِنَّهَا عِنْد الْإِطْلَاق للخير فَإِن أُرِيد الشَّرّ قيدت قَالَ الله تَعَالَى فِي الأول {فبشر عباد} وَفِي الثَّانِي {فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم} وَيُقَال بشرت الرجل تبشيرا وبشرته ابشره بِضَم الشين بشرا وبشورا وابشرته إبشارا ثَلَاث لُغَات حكاهن الْجَوْهَرِي وَيُقَال أبشر بِخَير بِقطع الْألف وَمِنْه قَوْله تَعَالَى {وَأَبْشِرُوا بِالْجنَّةِ} وبشرت بِكَذَا بِكَسْر الشين أبشر بِفَتْحِهَا أَي استبشرت وتباشروا بشر بَعضهم بعطا والتباشير الْبُشْرَى وتباشير كل شَيْء أَوَائِله والبشير المبشر
قَوْله وَدين فِيمَا بَينه وَبَين الله تَعَالَى قَالَ أهل اللُّغَة دينته تديينا وكلته إِلَى دينه