الرتق بِفَتْح الرَّاء وَالتَّاء وَهُوَ التحام الْفرج بِحَيْثُ لَا يُمكن دُخُول الذّكر
قَوْله وَإِن وجد الزَّوْج بِالْمَرْأَةِ رتقا أَو قرنا هُوَ بِفَتْح الرَّاء وإسكانها قَالَ أهل اللُّغَة الْقرن بِإِسْكَان الرَّاء هُوَ الْغَفْلَة بِالْعينِ الْمُهْملَة وَالْفَاء المفتوحتين وَهِي لحْمَة تكون فِي فَم فرج الْمَرْأَة وَقيل عظم وَالْمَشْهُور لحْمَة قَالُوا والقرن بِفَتْح الرَّاء مصدر قرنت تقرن قرنا كبرصت تبرص برصا فَيجوز أَن يقْرَأ كَلَام الْمنصف بِالْفَتْح والإسكان فالفتح على إِرَادَة الْمصدر والإسكان على إِرَادَة الِاسْم وَنَفس العفلة إِلَّا أَن الْفَتْح أرجح لكَونه مُوَافقا لباقي الْعُيُوب فَإِنَّهَا كلهَا مصَادر وَعطف مصدر على مصد أحسن من عطف اسْم عَلَيْهِ فَثَبت أَن الرَّاجِح الْفَتْح مَعَ جَوَاز الإسكان هَذَا هُوَ الصَّوَاب وَأما انكار بَعضهم على الْفُقَهَاء فَتحه وتلحينهم إيَّاهُم فغلط مِنْهُ فَاحش وَهُوَ مَرْدُود بِمَا نقلته عَن أَعْلَام أَئِمَّة اللُّغَة وَلَقَد أحسن الإِمَام الْعَلامَة أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن بري فَقَالَ قَالَ الْفراء الْقرن بِالْفَتْح الْعَيْب وَهُوَ من قَوْلك امْرَأَة قرناء بَيِّنَة الْقرن والقرن بالإسكان العفلة
الْعنين بِكَسْر الْعين وَالنُّون الْمُشَدّدَة وَهُوَ الْعَاجِز عَن الْوَطْء وَرُبمَا اشتهاه وَلَا يُمكنهُ مُشْتَقّ من عَن الشَّيْء إِذا اعْترض لِأَن ذكره يعْتَرض