يفقد بعض هَذِه الصِّفَات مَعَ أَنه مني مُوجب للْغسْل بِأَن يرق ويصفر لمَرض أَو يخرج بِلَا شَهْوَة وَلَا لَذَّة لاسترخاء وعائه أَو يحمر لِكَثْرَة الْجِمَاع وَيصير كَمَاء اللَّحْم وَرُبمَا خرج دَمًا عبيطا وَيكون طَاهِرا مُوجبا للْغسْل وخواصه ثَلَاث الْخُرُوج بِشَهْوَة مَعَ الفتور عقبه وَالثَّانيَِة الْخُرُوج بتدفق الثَّالِثَة الرَّائِحَة الَّتِي تشبه رَائِحَة الطّلع كَمَا سبق فَكل وَاحِدَة من هَذِه الثَّلَاث إِذا انْفَرَدت اقْتَضَت كَونه منيا فَإِن فقد كلهَا فَلَيْسَ بِمني
ومني الْمَرْأَة أصفر رَقِيق وَقد يبيض لفرط قوتها
وَأما الْمَذْي فأبيض رَقِيق لزج يخرج عِنْد شَهْوَة لَا بِشَهْوَة وَلَا دفق وَلَا يعقبه فتور وَرُبمَا لَا يحس بِخُرُوجِهِ ويشترك فِيهِ الرجل وَالْمَرْأَة
والودي مَاء أَبيض ثخين كدر لَا رَائِحَة لَهُ يخرج عقب الْبَوْل إِذا كَانَت الطبيعة مستمسكة وَعند حمل شَيْء ثقيل
وأجنب الرجل وجنب بِفَتْح الْجِيم وَضم النُّون أَي صَار جنبا بجماع أَو إِنْزَال والجنابة الْبعد وَسمي بذلك لبعد عَن الْمَسْجِد وَالْقُرْآن وَيُقَال جنب للرجل وَالْمَرْأَة والاثنين وَالْجمع كُله بِلَفْظ وَاحِد قَالَ الله تَعَالَى {وَإِن كُنْتُم جنبا} قَالَ الْجَوْهَرِي وَرُبمَا قَالُوا فِي جمعه أجناب وجنوب
اللّّبْث الْإِقَامَة يُقَال لبث بِكَسْر الْبَاء يلبث بِفَتْحِهَا لبثا بِفَتْح اللَّام وَضمّهَا وهما بِإِسْكَان الْبَاء ولبثا بِفَتْحِهَا ولباثا ولباثا ولباثة ولبيثة وتلبثت بِمَعْنَاهُ