هؤلاء القوم مما هو منسوب إلى العصر الجاهلي أو الأموي أو العباسي هو
الآخر قول لم يقم الدليل على صحته، فضلاً عن مخالفته لمقتضى المعقول
الذي يجزم باستحاله منع تسرب شعر هؤلاء القوم.
وأظنني وقد وصلت إلى عكس ما ذهب إليه الأستاذ، ولم يطاوعني لا
ذمتي ولا ضميري على مشايعته في حكمه القاسي الذي حكمه، قد بينت
لحضرته مثار الشك في كل ما قرره.
عباس فضلي
القاضي بالمحاكم الأهلية
قلنا وقد نشرنا هذا المقال بحروفه لأنه كان سبباً في أن الدكتور طه حسين
أسقط من كتابه ما كان قرره في الجامعة مما أشار إليه صاحب المقال حتى
لتستطيع أن تضع يدك على مكان التمزيق من تلك المرقعة. . .
ولم يرد "طه" على هذا المقال ولكن ردت الطاء من طه. . .
فكتب لأحد تلاميذه أو كتب أحد تلاميذه، وهو وتلميذه كما قيل في حمار الأخطل:
هو وذيل حماره سواء!