وعن العباس ابن محمد الدوري أنه سمع أبا عبيد القاسم بن سلام يقول (?): من شُكْر العلم ذكركُ الفائدة منسوبةً إلى من أفادك إياها أو كما قال.
وقد جاء هذا الشرح فى ثلاثة أبواب:
الباب الأول: مباحث بين يدى البحث كتوطئةً له.
الباب الثانى: شرح الثلاثيات حسب مسند كل صحابىّ.
الباب الثالث: روايات لها علاقة بالثلاثيات عند البخارى فى صحيحه وفى كتابه الأدب المفرد.
ثم الخاتمة، سائلاً الله عز وجل أن يختم لنا بخير.
وأختم المقدمة بما قاله ابن قتيبة فى عيون الأخبار، مهوناً عليك أن تسمع من مثلى أو تقرأ لمثلى، فالحكمة ضالة المؤمن نأخذها عمن فوقنا وعمن تحتنا:
" لا تستنكف أن تأخذ عن الحديث سناً لحداثته، ولا عن الصغير قدرا لخساسته، ولا عن الأمَة الوكعاء (?) لجهلها، فضلا عن غيرها. فإن العلم ضالةُ المؤمن، من حيث أخذه نفعه، ولن يزري بالحق أن تسمعه من المشركين، ولا بالنصيحة أن تستنبط من الكاشحين (?)، ولا يضيرالحسناء أطمارها، ولا بنات الأصداف أصدافها، ولا الذهبَ الإبريزَ مخرجُه من كِبا، ومن ترك أخذ الحسن من موضع أضاع الفرصة، والفرص تمر مر السحاب".
ويقول النووى أيضاً فى التقريب: " وليحذر كل الحذر من أن يمنعه الحياء والكبر من السعى التام فى التحصيل وأخذ العلم ممن دونه فى نسبٍ أو سنٍ أو غيره ".
" واللهَ أسألُ أن يُلقيَ على هذه الوريقات قبولاً من القُلوبِ ويرزُقَها مَيلاً منَ النفوسِ وإنصاتا
من الأسماعِ، وتَسييراً في البلادِ وأن يستنطقَ ألسنةَ من طرأتْ عليه من أفاضل المسلمين بالدعوةِ