الحديث الثانى والعشرون

22 - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَرَأَيْتَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ شَيْخًا؟ قَالَ كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ. (3546)

الشرح:

قال القسطلانى فى "إرشاد السارى": " هذا الحديث هو الثالث عشر من ثلاثياته وهو من أفراده " وكذا نص على ذلك الكرمانىُّ فى شرحه.

وأخرجه البخارى فى كتاب المناقب، باب " صفة النبى (- صلى الله عليه وسلم -).وليس لعصام هذا فى البخارى سوى هذا الحديث، ومن النكت أن أبا زرعة الدمشقي وهو دون البخارى في الطبقة وقد يعد من أقرانه أن هذا الحديث وقع له ثلاثياً كما في تاريخه:

قال: حدثني علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان قال: قلت لعبد الله بن بسر أرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكان شيخاً؟ قال كان في عنفقته شعرات بيض.

والحديث ينقل لنا بعض صفات النبى (- صلى الله عليه وسلم -) الخِلْقِيّة، فإنه لم يشب شعره.

وعلة تخصيص عبد الله بن بسر بصفة الصحبة فقال: " صاحب رسول الله " لأن هناك أيضاً " عبد الله بن بسر السكسكى الحبرانى " من صغار التابعين وهو من تلاميذ بن بسر الصحابى فحتى لا يتوهم ان الحديث مرسل خصصه - والله أعلم -

وفيه أربع مسائل:

الأولى: قوله " أرأيت "

لها احتمالان: قال ابن حجر:

الأول: بمعنى أخبرني و " النبي " بالرفع على أنه اسم كان، والتقدير: أخبرني أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخا؟ واعترض البدر العينى على كون " النبى" اسم كان وقال: فيه ما فيه، والنبىُّ مرفوعٌ على الابتداء وكان شيخاً خبرها ا-هـ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015