وكانوا يتهمونه بانتقاص عليّ والنيل منه. والرحبي نسبة إلى (رحبة) بطن من حمير، حدث بالشام وبالعراق، وحديثه نحو المائتين، ويرمى بالنصب. وقد روى البخارىُّ عنه لما تقرر فى الأصول من أن المحدثين يون الرواية عن اهل البدعة من الخوارج والرافضة إذا كانوا من أهل الضبط والديانة، ولا تكون الرواية فيما تؤيد بدعته.

مولده:

قال يزيد بن عبد ربه: ومولده سنة ثمانين.

الجرح والتعديل:

قال الذهبى معقباً على ما رمى به: " هذا الشيخ كان أورع من ذلك، وقد قال معاذ بن معاذ: لا أعلم أني رأيت شاميا أفضل من حريز."

وقد قال أبو حاتم: لا يصح عندي ما يقال في رأيه، ولا أعلم بالشام أحدا أثبت منه.

وقال أحمد بن حنبل: حريز: ثقة، ثقة، ثقة، لم يكن يرى القدر.

ومن حِكَمِه:

" لا تعادِ أحداً حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسناً، فإن الله لا يُسْلمه لعدواتك، وإن يكن مسيئا، فأوشك بعمله أن يكفيكه ".

الوفاة:

توفي حريز بن عثمان: سنة ثلاث وستين ومائة، وله نيف وتسعون سنة.

وليس له فى الثلاثيات إلا حديثٌ واحد يرويه عنه: عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ

عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ

اسمه والتعريف به:

عِصَام بن خَالِد أَبُو إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ الْحِمصِي، من صغار أتباع التابعين، وهو من شيوخ الإمام أحمد

الشيوخ والتلاميذ:

روى عن أبيه وحريز وأرطاة ابن المنذر وإسماعيل بن عياش وصفوان بن عمرو بن هرم السكسكي وغيرهم، وروى عنه الإمام احمد، والبخاري، والحسن بن على بن عياش الحمصي، ومحمد بن مسلم الرازي وغيرهم.

الجرح والتعديل:

قال النسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".

وقال ابن حجر: صدوق.

الوفاة:

قال البخارى: مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومئتين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015