- صلى الله عليه وسلم - كان أحب إليَّ من أهلي ومالي ومن الناس أجمعين "

طلب السند العالى

للسند العالى قيمةٌ عظيمةٌ عند العلماء، فقد كانوا يبحثون عنه ويحرصون عليه ويسافرون من أجله.

قال النووى فى التقريب: " وطلب العلو فيه سنة، ولهذا استُحبَّت الرحلة "

وقال السيوطى فى التدريب (?): قال أحمد بن حنبل: طلب الإسناد العالي سنة عمن سلف لأن أصحاب عبد الله كانوا يرحلون من الكوفة إلى المدينة فيتعلمون من عمر ويسمعون منه ".

وقال محمد بن أسلم الطوسي: " قرب الإسناد قُربُ -أو قربةٌ- إلى الله ".

وقال العلائى: " لا ريب في اتفاق أئمة الحديث قديما وحديثا على الرحلة إلى من عنده الإسناد العالي".وقد ذموا النزول فى الإسناد، فقال ابن المدينى: " النزول شؤم ".

وقال ابن معين: " الإسناد النازل قرحةٌ فى الوجه ".

ولكن السند العالى يجب أن يكون عن الرجال العدول، فإن روى الحديث بعلوٍ عن جاهلٍ أوضعيف فليس بعالٍ، أما أن يروى نفس الحديث بنزول ورجاله ثقات فهو العالى.

لذلك قال ابن المبارك: " ليس جودة الحديث قُرْْبَ الإسناد، بل جودة الحديث صحة الرجال"

وقال السِّلفي (?): " الأصل الأخذ عن العلماء فنزولهم أولى من العلو عن الجهلة على مذهب المحققين من النقلة، والنازل حينئذ هو العالي في المعنى عند النظر والتحقيق، قال ابن الصلاح ليس هذا من قبيل العلو المتعارف إطلاقه بين أهل الحديث وإنما هو علو من حيث المعنى ".ا. هـ

وقال بعضهم فى ذلك (?): ان النزول اذا ما كان عن ثبت ... اعلى لكم من علو غير ذي ثبت

وقد جمعت ثلاثيات البخارى هذه بين قرب الإسناد وجودة الرجال.

أمثلة من رحلاتهم.

الرحلة كانت المصدر الوحيد فى الحصول على العلم، حتى أن بعض أهل العلم كان لا يعُد الذى لا رحلة له من العلماء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015