لا تلتمس من مساوي الناس ما ستروا ... فيهتك (?) اللهُ سترًا عن مساويكا
واذكرْ محاسن ما فيهم إذا ذُكِروا ... ولا تغتبنْ (?) أحدًا منهم (?) بما فيكا
واختصر المؤلف رحمة الله تعالى عليه وتصرَّفَ في هذه العبارة، فاقتصر على ما ذَكَرَه؛ فيَحْتَمِلُ الإكمالَ والإصلاحَ الآذنَ لناظِرِه إذا تحقَّقَ كما قدَّمنا وإرشادَ الناظم إلى زيادةِ التأملِ والنظرِ والحفظِ والكشفِ عن معاني كلامهِ وكلامِهِم، والفكر فيما يكون مقتضيًا لتصويبِ كلامهِ إن أمكن بعد مطالعة ما يحتاج إليه من كتب النحويين والمعربين وغيرهم، فإن المصنف كثير الاستعمال لذلك، وقد يُحْوِجُهُ الاختصار إلى استعمال ما يجوز للشاعر أن يقوله اضطرارًا، فرحمه الله تعالى ورضي عنه.
ولنذكر قبل الشرح مقدمةً مُعِيْنَةً إن شاء الله تعالى على فهمه:
والإشارة بـ (العين) للشيخ ابن عبد السلام (?) شارح ابن الحاجب.
و(الخاء) للمؤلف رحمة الله عليه.
واعلمْ أن الطريقة عبارة عن اختلاف الشيوخ في كيفية نقل المذهب في حكم قد تقدَّم أنَّ المصنف إذا استوى ناقلو الطرق عنده ذكر التردد.
واعلم أن الأولى الجمع بين الطرق (?) ما أمكن، فإن حصلت زيادة في طريقة رجحت على غيرها؛ لأنَّ الجميع ثقاتها (?). والمثبَتُ مقدَّمٌ على المنفي.
وأن (الأشهر) مقابِلُهُ قولٌ دونه في التشهير.