يحتمل أن يقرأ: أكمَلُوه، وأصلَحُوه بفتح اللام صفتان لما قبلهما، ويكون على هذا تبعًا لابن غالب إذ قال في آخر رجزه:
ثم إني (?) أعتذرُ لذوي الألباب ... من التقصير الواقع في هذا الكتاب
وأقولُ ما قالَهُ بعض (?) العلماء، وأنشده بعض الحكماء (?):
فعفوًا جميلًا عن خطأي فإنني (?) ... أقولُ كا قد قالَ من كان (?) شاكيا
فعينُ الرضى عَنْ كُلِّ عيبِ كليلة ... ولكنّ عينَ السخطِ تُبْدِي المساويا
ونحن (?) نسأل الله تعالى بلسان التضرع والخضوع، وخطاب الاعتراف والخشوع للمتصفحين هذا الكتاب أن ينظروه بعين الرضا والصواب، فما كان من نقصٍ كمَّلُوه وجوَّدُوه، وما كان من خطأ أحكَمُوهُ وصوَّبُوهُ؛ لأنه قلَّ ما يتخلص مصنف من الهفوات، وينجو ناظم أو مؤلف من العثرات؛ خصوصًا مع الباحثين عن العورات.
قال - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ طَلَبَ عَثْرَةَ أَخِيهِ [ليَهْتِكَ سِتْرَهُ] (?)؛ طَلَبَ اللهُ عَثْرَتَهُ ليَهْتِكَهُ" (?) وأنشد: