قوله: (أَوْ قَالَ: مَتَى حَدَثَ الْمَوْتُ) (?) هو معطوف على ما قبله، والمعنى: أن الوصية أيضًا تمضي إذا قال: متى حدث الموت ونحوه مثل (?): إن مت أو إذا مت وظاهره كانت بكتاب أم لا، أخرجه أم لا (?)، استرجعه (?) أم لا (?)، لكن قد تقدم حكم ما إذا كانت بكتاب أخرجه ثم استرده وهي الصورة التي حملنا كلامه عليها وكذا حكم ما إذا لم يسترده على ظاهر كلامه (?)، وأما إن كانت بغير كتاب، فقال غير واحد: بأنها نافذة لا ينقضها إلا تغييرها عن حالها (?) في المرض أو الصحة.

قوله: (أَوْ بَنَى الْعَرْصَةَ، واشْتَرَكَا) (?) أي: وكذلك تمضي الوصية ولا تبطل إذا أوصى له بعرصة، أي: ساحة من الأرض ثم عمرها (?) الموصي بعد ذلك دارًا أو نحوها، ولكن يكونان شريكين (?) بقيمة البناء والعرصة، وهو قول ابن القاسم وقال أشهب: لا شيء للموصى له ويعد ذلك رجوعا من الموصي (?)، قيل: وهو الظاهر لانتقال الاسم (?).

قوله: (كَإِيصَائِهِ بِشَيْءٍ لِزَيْدٍ، ثُمَّ بهِ لِعَمْرٍو) أي: فإنهما (?) يشتركان فيها، ولا يعد رجوعًا منه، وسواء كان ذلك بكتابين (?) أم لا،