وَتفرد هِشَام بالإمالة فِي قَوْله تَعَالَى (ومشارب) فِي يس و (من عين آنِية) فِي الغاشية و (عَابِدُونَ وعابد وعابدون) فِي الثَّلَاثَة فِي [الْكَافرين] لَا غير وَتفرد ابْن ذكْوَان من قراءتي على أبي الْفَتْح بإمالة الرَّاء فِي قَوْله تَعَالَى: (عمرَان، والمحراب) حَيْثُ وَقعا و (من بعد إكراههن) فِي النُّور (وَالْإِكْرَام) فِي الحرفين فِي الرَّحْمَن. وقرأت على الْفَارِسِي عَن النقاش بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب حَيْثُ وَقع فَقَط وقرأت على أبي الْحسن بإمالة الرَّاء من الْمِحْرَاب فِي مَوضِع الْخَفْض وهما موضعان فِي آل عمرَان وَمَرْيَم، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بإخلاص الْفَتْح فِي جَمِيع ذَلِك إِلَّا مَا كَانَ من مَذْهَب ورش فِي الراءات وَسَيَأْتِي بعد إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.
[قَالَ أَبُو عَمْرو] : فَهَذِهِ أصُول الإمالة يُقَاس عَلَيْهَا، فَأَما مَا بقى من ذَلِك مِمَّا يَقع مفرقا فِي السُّور فنذكره فِي موَاضعه إِن شَاءَ اللَّهِ تَعَالَى.