وكل مَا أميل فِي الْوَصْل لعِلَّة تعدم فِي الْوَقْف أَو قرىء بَين بَين نَحْو: (بِمِقْدَار وبدينار والأبرار وَمن النَّاس وبرب النَّاس) وَشبهه مِمَّا يَقع الرَّاء والجرة فِيهِ طرفا فَهُوَ ممال أَيْضًا [وَبَين بَين] فِي الْوَقْف [لكَون] الْوَقْف عارضا، وكل مَا امْتنعت الإمالة فِيهِ فِي حَال الْوَصْل من أجل سَاكن لقِيه تَنْوِين أَو غَيره نَحْو قَوْله: [مصلى ومصفى ومسمى وضحى وغزى وَمولى وَربا والأقصا الَّذِي وطغا المَاء] (وَالنَّصَارَى الْمَسِيح ومُوسَى الْكتاب وَعِيسَى بن مَرْيَم، وجنى الجنتين) وَشبهه، فالإمالة فِيهِ سَائِغَة فِي الْوَقْف لعدم ذَلِك السَّاكِن هُنَاكَ، على أَن أَبَا شُعَيْب قد روى عَن اليزيدي إمالة الرَّاء مَعَ السَّاكِن فِي الْوَصْل فِي نَحْو قَوْله تَعَالَى / (نرى اللَّهِ جهرة وَيرى الَّذين والكبرى اذْهَبْ والقرى الَّتِي وَالنَّصَارَى الْمَسِيح) وَشبهه مِمَّا فِيهِ الرَّاء وَبِذَلِك قَرَأت فِي مذْهبه أَي [على] أبي الْفَتْح وَبِه آخذ فَاعْلَم ذَلِك وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق.