فقال له الحجّاج:
- «أبا عثمان ما أخرجك [1] مع هؤلاء؟ فو الله ما لحمك من لحومهم، ولا دمك من دمائهم.» فقال:
- «فتنة عمّت الناس فكنّا فيها.» فقال:
- «أكتب لى أموالك.» قال:
- «ثمّ ماذا؟» قال:
- «أكتبها أوّل.» قال:
- «ثمّ أنا آمن على دمى؟» قال:
- «أكتبها، ثمّ أنظر.» قال:
- «أكتب يا غلام: ألف ألف [000، 000، 1] ، ألفى ألف [000، 000، 2] .» حتّى ذكر مالا عظيما. فقال الحجّاج:
- «أين هي، وعند من هذه الأموال؟» قال:
-[ «عندي.» قال:
- «فأدّها.» قال:
- «وأنا آمن على دمى؟» قال:
- «والله، لتؤدّينّها، ثمّ لأقتلنّك.» قال:] [2]- «لا والله لا، جمعت [3] مالي ودمى.» فقال الحجّاج للحاجب:
- «نحّه!»