بالنار.
وأمّا البرك، فإنّه قعد لمعاوية، فلما [38] خرج للصلاة، ضربه بالسيف، فوقع في أليته [1] ، فأخذ فقال:
- «إنّ عندي خبرا أسرّك به، فإن أخبرتك، أينفعنى ذلك؟» قال: «نعم.» قال: «إنّ عليّا قتله أخ لى في هذه الليلة.» وحدّثه الحديث.
قال: «فلعلّه لم يقدر على ذلك.» قال: «بلى، إنّ عليّا يخرج وحده، وليس معه من يحرسه.» فأمر به معاوية، فضربت عنقه.
وأمّا عمرو بن بكر، فجلس لعمرو بن العاص، وكان اشتكى بطنه، فأمر خارجة بن أبى حبيبة، وكان على شرطه، ليصلّى بالناس. فخرج، وشدّ عليه ابن بكر، وهو يرى أنه عمرو، فضربه فقتله. فأخذه الناس، فانطلقوا به إلى عمرو، وسلّموا عليه بالإمرة، فقال:
- «من هذا؟» قالوا [2] : «عمرو.» قال: «فمن قتلت؟»