لطوج، والعراق والهند لإيرج وهو صاحب التاج والسرير، فلمّا مات أفريذون، وثب طوج وسرم بإيرج، فقتلاه، وملكا الأرض بينهما.
وأفريذون أوّل من تسمّى ب «كي [1] » . فكان يقال له: كي أفريذون [2] ، وهي كلمة تعنى التنزيه، أى: روحانى، أى: هو منزّه متصل بالروحانية. [3] وكان جسيما وسيما حسن البهاء، محربا [4] عظيم القوة.
ويقال: إنّ بيوراسب [5] قال له لمّا ظفر به:
- «لا تقتلني بجدّك جمّ.» فقال له أفريذون منكرا لقوله:
«لقد سمت بك نفسك وهمّتك، وعظمت في نفسك، حين قدرتها لهذا. جدّى كان أعظم [17] قدرا من أن يكون مثلك كفؤا له في القود [6] ، ولكنى أقتلك بثور كان في دار جدّى.» وأفريذون أوّل من عرف ذلّل [7] الفيلة، وقاتل بها الأعداء. ثم قسم الأرض كما ذكرنا بين أولاده. ولأجل ما صار بين أولاده من العداوة، بقيت الذحول [8] بين