فقال عمرو:
- «فأنا أسمّى لك معاوية بن أبى سفيان.» [1]
وفي رواية أخرى: أنّ عمرا قال لأبى موسى:
- «ألست تعلم أنّ عثمان قتل مظلوما؟» قال: «أشهد.» قال: «ألست تعلم أنّ معاوية ولىّ دم عثمان؟» فقال: «بلى.» قال: «فإنّ الله قال: ومن قتل مظلوما، فقد جعلنا لوليّه سلطانا.» [2] فما يمنعك من معاوية ولىّ دم عثمان، وهو من عرفت بيته في قريش، وهو الحسن السياسة، الصحيح التدبير، وهو أخو أمّ حبيبة، أمّ المؤمنين، وهو أحد الصحابة وكاتب الوحى.» فقال له أبو موسى: «أما ذكرت من شرفه وبيته، فإنّ [21] هذا الأمر ليس بالشرف يولّاه أهله، ولو كان بالشرف، كان لآل أبرهة بن الصباح، إنما هو لأجل الدين والفضل.»