الأعمال وتمشية أمور العسكر. فلمّا وقعت الوقعة بينه وبين أبى الحسن بن مزيد ودعيج وبنى عقيل بباكرما وانهزم، أسره أحد العرب وبقي فى يده مدة.

وابتاعه [108] أبو الحسن رشا بن عبد الله الخالدي منه بمال قرّره عليه وضمن أبو بكر الخوارزمي المال لرشا وأطلق.

حوادث عدّة

وفى يوم الأحد الثامن منه قتل ابن بندار المستخرج والحسين بن بركسه غلام ابن كامل وقبض على أبى طالب الصياد الهاشمي وابن زيد العلوي وغرقا.

وفى يوم الاثنين التاسع منه ولد الأميران أبو على الحسن وأبو الحسين ابنا بهاء الدولة توأمين وعاش أبو الحسين ثلث سنين وشهورا ومضى لسبيله وبقي الأمير أبو على وملك الأمر بالحضرة ولقّب بشرف الدولة. وأخباره تأتى فى موضعها بإذن الله تعالى.

وفى يوم الأحد لثماني بقين منه ورد الأمين أبو عبد الله بغداد عائدا عن أبى جعفر الحجاج بن هرمز فيه ومعه أبو شاكر أحمد بن عيسى كاتبه وقد كان الأمين توقّف بواسط لما وردها على ما قدمنا ذكره. فلما وصل عميد الجيوش أبو على وأصعد، أصعد معه وعدل من النعمانية الى أبى جعفر فلقيه بالكوفة.

وفى يوم الإثنين لسبع بقين منه خرج الصاحب أبو القاسم بن مما إلى أبى الفتح محمد بن عنّاز، فدعاه إلى طاعة عميد الجيوش وخدمته وقاده إلى الدخول فى جملته، ووعده عنه بما طابت نفسه به، وعاد من عنده وقد أصلحه ونسج ما بين عميد الجيوش وبينه.

وفى يوم الثلاثاء لست بقين منه توفّى أبو يعقوب محمد بن الحسن ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015