وتغيرت نيّة الأمير معزّ الدولة على أبى الحسن المافرّوخى وقبض على أبى محمد علىّ بن عبد العزيز ابن عمّه بالبصرة ثمّ على أبى الحسن بعده لمّا عجزا عن [162] ضمان البصرة والأسافل فإنّ أمرها كان مشتركا وكتب إلى أبى جعفر الصيمري وهو بشيراز بأن ينفذ إليه أبو الفضل العبّاس بن فسانجس [1] فأنفذه وقلّده الدواوين التي كانت إلى أبى الحسن المافرّوخى ويسألها منه قبل أن يستكتب الأمير معزّ الدولة أبا محمد المهلّبى بأسبوع.
ثمّ حاول أن يدخل يده فى ديوان السواد ليجرى فى ديوانه فمنعه أبو محمّد المهلبي واحتجّ عليه بأن هذا الديوان كان يجرى فى ديوان الصيمري.
ثمّ حاول أن يدخل يده فى ديوان النفقات وكان يتولّاه أبو الفضل العبّاس ابن الحسين الشيرازي وفى ديوان الجيش وكان إلى سهل بن برديشت وفى حساب الخزانة الذي يتولّاه أبو على الحسن بن ابراهيم الشيرازي فمنعه معزّ الدولة من ذلك لخصوص هذه الطائفة [به] [2] وسكونه إليها.
وفيها ورد الخبر بأنّ كوركير وينال كوسه [3] قتلا الموكّلين بقلعة رامهرمز وكسرا قيودهما وخرج ينال كوسه وهرب فلقيه الأكراد ومانعهم فقتلوه ولم يخرج كوركير ولا فتح اللشكرى ولا أرسلان كور ولا اصفهدوست وكتب معزّ الدولة إلى أبى جعفر الصيمري وهو بشيراز أن يبادر إلى القلعة وحفظها فبادر وكان اصفهدوست [4] عليلا من قولنج فمات بها.
ولمّا بعد الصيمري عن عمران [163] وشغل بهذه الأسباب بعد أن لم يبق