لمّا ثقل المكتفي فى علّته فكّر العبّاس بن الحسن وهو الوزير فى من يقلّده الخلافة وترجّح رأيه، وكان يركب من داره إلى دار السلطان ويسايره واحد من الأربعة الذين يتولّون الدواوين، وهم: أبو عبد الله محمّد بن داود بن الجرّاح، وأبو الحسن محمّد بن عبدون، وأبو الحسن بن الفرات، وأبو الحسن علىّ بن عيسى.
فركب معه محمّد بن داود فشاوره العبّاس، فأشار بأبى العبّاس عبد الله بن المعتزّ بالله [2] فقرّظه [3] ووصفه.
ثمّ ركب معه فى اليوم الثاني أبو الحسن علىّ بن محمّد بن الفرات