وعلى رؤساء أهل بيته وأخذ عليهم البيعة.

وكان بكر بن عبد العزيز قبل ذلك استأمن إليهما، فولّياه عمل أخيه عمر على أن يمضى فيحاربه. فلمّا دخل عمر فى الأمان قالا لبكر:

- «إنّ أخاك قد دخل فى طاعة السلطان وإنّما ولّيناك عمله على أنّه عاص والرأى لكما أن تمضيا إلى باب أمير المؤمنين ليرى رأيه فى أمركما.» وولّى عيسى النوشرى [1] إصبهان على أنّه من قبل عمر، فهرب بكر وكتب إلى المعتضد بخبره. فكتب إلى بدر يأمره بالمقام إلى أن يعرف خبر بكر.

وخرج الوزير عبيد الله بن سليمان إلى الرىّ وبها علىّ بن [577] المعتضد ولحق بكر بالأهواز فوجّه المعتضد فى طلبه وصيفا موشكير فخرج إليه.

فلمّا قرب منه رجع بكر ومضى إلى إصبهان ورجع وصيف إلى بغداد. فكتب المعتضد إلى بدر يأمره بطلب بكر وحربه فتقدّم بدر إلى عيسى النوشرى بمحاربته فخرج إليه وحاربه وقتل أصحاب بدر وهزم بكرا.

ودخل عمر بن عبد العزيز [بغداد] [2] قادما من إصبهان فأمر المعتضد باستقباله فاستقبله القاسم بن عبيد الله والقوّاد وقعد له المعتضد فوصل إليه وخلع عليه وحمله على دابّة بسرج ولجام محلّى بالذهب وخلع على ابنين كانا له وعلى [3] أخيه أحمد بن عبد العزيز وعلى قوم من قوّاده وأنزل فى دار كانت لعبيد الله بن عبد الله [عند] رأس الجسر وكانت فرشت له.

وفيها ورد كتاب من عمرو بن الليث بأنّه واقع رافع بن هرثمة فهزمه ووجّه فى أثره بقوّاده وكان صار إلى طوس من نيسابور فانهزم ولحق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015