وكانت مودعة ثمّ ظفر به بعد.

ثمّ قصد المعتضد مدينة يقال لها الحسنية وفيها رجل يقال له شدّاد فى جيش عظيم يقال انّهم عشرة آلاف وكان له قلعة فى المدينة فظفر به المعتضد فأخذه وهدم قلعته. [569]

ودخلت سنة اثنتين وثمانين ومائتين

المعتضد وتغيير موقع النيروز

وفيها أحدث المعتضد النيروز الذي يقع فى اليوم الحادي عشر من حزيران وأنشأت الكتب إلى جميع العمّال فى النواحي والأمصار بترك افتتاح الخراج فى النيروز الذي كان للعجم.

وورد كتابه على يوسف بن يعقوب يعلمه أنّه إنّما أراد بذلك الترفيه على الناس والرفق بهم، وأمر أن يقرأ كتابه على الناس ففعل. [1] وفيها كتب المعتضد من الموصل إلى إسحاق بن أيّوب وحمدان بن حمدون فى المصير إليه. فأمّا إسحاق بن أيّوب سارع إلى ذلك وأمّا حمدان بن حمدون فتحصّن فى قلاعه وغيّب أمواله وحرمه.

فوجّه إليه المعتضد الجيوش، فصادفوا الحسن بن علىّ كوره [2] وأصحابه منيخين على قلعة لحمدان محاصرين لها وفيها الحسين بن حمدان.

فلمّا رأى الحسين أوائل العسكر مقبلين طلب الأمان، فأومن وسلّم القلعة وصار إلى المعتضد فأمر بهدمها. وأعدّ الجيش فى طلب حمدان وكان قد صار بباسورين من دجلة ونهر عظيم. فكان الماء زائدا فعبر الجيش إليه، فهرب وقتل أكثر أصحابه وألقى حمدان نفسه فى زورق فى دجلة مع كاتبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015